نفى الداعيتان الإسلاميان السعوديان عائض وعوض بن عبد الله القرني الاتهامات بالتورط في غسل وجمع أموال لجماعة الإخوان المسلمين. وقال عائض إنه وكّل محاميا ليتولى الدفاع عنه في القضية وفند الاتهام الموجه إليه، موضحا أنّ ورود اسمه ضمن قرار النائب العام في مصر كان خطأ، واصفا ذلك بالمزاعم التي لا حقيقة لها. وقال القرني لصحيفة "عكاظ" يوم الخميس حقيقة تصنيفه ضمن الدعاة الأثرياء، موضحا أنّ الأرقام المذكورة عن رصيده مبالغ فيها، ناهيك عن أنه مكسب شرعي، مشيرا إلى أنه ليس مسؤولا عن أرصدة بقية الدعاة الذين وردت أسماؤهم ضمن القائمة. وتحدث الداعية القرني عن تحول خطابه والمرحلة التي صاحبت ذلك، مؤكدا أنّ العصر يستلزم تليين الخطاب، وأنّ المسار الذي اتخذه سابقا كان خطأً منه، إلا أنه تداركه بالخطاب الجديد. ولم يخف القرني خلال حواره تعرضه للمضايقة أو الانتقاد في مسيرته الدعوية من بعض المنتمين للتيار السلفي، لكنه أبان عن مناعة اكتسبها من كثرة التجارب ضد المدح والذم، مؤكدا أنه لا يعتبر بهما إطلاقا. وفند الداعية السعودي الاتهامات التي توجه إليه بشأن ابتعاده عن إلقاء محاضراته في الجوامع، والتركيز على لقاءات الفضائيات، موضحا "أنها أنفع عنده من الجوامع لوصولها إلى قدر كبير من الناس في وقت واحد". إلى ذلك، وصف الداعية السعودي الدكتور عوض بن محمد القرني وضع اسمه في قائمة المتورطين في غسل الأموال لصالح جماعة الإخوان بأنها "مؤامرة صهيونية مباشرة"، وأنّ الاتهام كان مخططا له من قبل. ودحض القرني، هو ابن عم عائض في حوار مع صحيفة "عكاظ" نشرته يوم الخميس الاتهامات الموجهة إليه، مشيرا إلى أنّ الموكلين بالقضية وقعوا في سوء إخراجها، ما يدل على سذاجة الممثلين. وكشف عن اتهامات أخرى يوجهها إليه بعض المتدينين المتشددين والمتطرفين، موضحا أنه لا يبالي بما يكتبونه عنه في مواقع الإنترنت، مشيرا إلى محاولة المتشددين في إيذائه وعدد من الدعاة أمثال الدكتور سلمان العودة وعايض القرني وغيرهما، لم تقف عند حد معين بل وصلت إلى كتابة تقرير عن الدكتور عايض وشاية به قدم إلى هيئة كبار العلماء السعودية. ونفى الداعية القرني أن يكون تطرف الشباب من نتاج الصحوة، مرجعا ذلك إلى أسباب أخرى أسهمت بشكل مباشر في الزج بهم في متاهات التطرف، لكنه لم يبرئها من الخطأ، موضحا أنه لا بدّ من وقوع الخطأ في أي مجموعة تتكون من آلاف الأشخاص، مشيرا إلى أنّ نتاج الصحوة الفعلي 100 فضائية إسلامية ومكتبات إسلامية منتشرة".