أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس في إسطنبول أنّ بلاده تنوي إحالة مسألة التحقيق في الهجوم الإسرائيلي الدامي على «أسطول الحرية» الذي كان متجها إلى غزة، على الأممالمتحدة وندد بوتين بهجوم الجيش الإسرائيلي في 31 ماي المنصرم على سفن المساعدات لغزة الذي قتل فيه تسعة أتراك. وقال «للأسف هذا العمل تم في المياه الدولية وهذا يشكل مصدرا آخر للقلق وأضاف رئيس الوزراء الروسي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حول الأمن في آسيا «لذلك يتعين أن يكون (الهجوم) بشكل خاص موضع تحقيق
حول لجنة التحقيق وتأتي تصريحات بوتين في الوقت الذي تطالب فيه تركيا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة برعاية الأممالمتحدة الأمر الذي رفضته إسرائيل على الفور
تفعيل المصالحة ويوم أمس، أعلنت مصادر رسمية إسرائيلية أنّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي، قرر بدلا من ذلك تعيين الميجر جنرال احتياط غيورا ايلاند على رأس فريق من الخبراء، للقيام بتحقيقات في الهجوم على «أسطول الحرية» التركي إلى جانب تحقيق آخر يقوم به الجيش الإسرائيلي وأعلن أردوغان الأحد أنّه تباحث هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، علما أنّ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كان قد تبنى في 2 جوان الجاري قرارا يؤيد فيه إنشاء «لجنة تحقيق دولية» في الهجوم الإسرائيلي في هذه الأثناء، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنّ تركيا مستعدة لأداء دور نشط للتوصل إلى مصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» الفلسطينيتين وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس السوري بشار الأسد في إسطنبول أول أمس أنّ إصلاح الخلاف بين الحركتين «أمر واجب» مضيفا أنّ «حماس» رحبت بأن تؤدي أنقرة دور الوسيط وشدد أردوغان على ضرورة عدم نبذ «حماس»، التي تعتبرها بلدان عدة منظمة «إرهابية»، وقال «لا تملك أيّ جهة في المجتمع الدولي السلطة أن تضع حماس وفتح في مكانتين مختلفتين.. والقول أنّ فتح هي منظمة يمكن التفاوض معها وأنّ حماس منظمة إرهابية خطأ كبير