اسطنبول 9 جوان 2010 / وات/ أدانت 21 دولة يوم الثلاثاء في قمة اقليمية حول الامن في مدينة اسطنبول التركية اسرائيل للهجوم الدامي الذى شنته على اسطول الحرية الذى كان متوجها الى قطاع غزة واسفر عن مقتل تسعة اتراك . وعبرت جميع الدول المشاركة في القمة باستثناء اسرائيل عن قلقها الكبير وادانتها اثر الاعمال التي قامت بها القوات الاسرائيلية على سفن المساعدات لغزة في المياه الدولية للبحر المتوسط . ونددوا بهذا الهجوم الذى يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي كما ابدوا دعمهم للامم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية. وقال الرئيس التركي عبدالله غول الذى ترأس قمة " المؤتمر حول التدابير لبناء الثقة والتحرك المشترك في اسيا " وهو منتدى امني اقليمي انعقد يومي الاثنين والثلاثاء في اسطنبول بمشاركة الرئيسين الايراني محمود احمدى نجاد والفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين انه دليل واضح على الطريقة التي عزلت فيها اسرائيل نفسها . وكان غول الذى استدعت بلاده سفيرها من تل ابيب اكد قبل بضعة ايام ان العلاقات بين اسرائيل وتركيا لن تكون ابدا كما كانت بعد هذا الهجوم الدموى . وعلى هامش المؤتمر اكد بوتين ان روسيا تنوى رفع مسالة اجراء تحقيق بشأن الهجوم الاسرائيلي الى الاممالمتحدة . واوضح رئيس الوزراء الروسي انه لسوء الحظ ان وقع هذا العمل في المياه الدولية وذلك يشكل مصدر قلق اخر مضيفا انه يتوجب بشكل خاص ان يكون الهجوم موضع تحقيق ... سنرفع المسالة امام الاممالمتحدة .. اننا نعمل على ذلك " . لكن كون اسرائيل عضو ايضا في المنتدى حال دول صدور ادانة واضحة لتل ابيب في البيان الختامي لهذه القمة الذى صدر يوم الثلاثاء . واكد الرئيس التركي ردا على سؤال انه من غير الوارد ان تنسى تركيا الهجوم الذى اودى بحياة تسعة اتراك . وأدان وزيرا الخارجية الافغاني والباكستاني الهجوم الاسرائيلي وعبرا عن تضامنهما مع تركيا اثناء قمة اسطنبول وكذلك فعل الرئيس الايراني. واثار الهجوم الذى شنه كومندوس من البحرية الاسرائيلية على اسطول الحرية الانساني الذى كان متوجها الى غزة في 31 ماى في عرض البحر المتوسط الاستنكار في العالم وتسبب بتدهور العلاقات الاسرائيلية التركية الى ادنى مستوياتها . وتطالب انقرة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تحت اشراف الاممالمتحدة الامر الذى رفضته اسرائيل التي تتحدث عن امكانية اجراء تحقيق داخلي . وحذرت انقرة من ان وضع مثل هذه الالية فقط لا يمكن ان يحسن العلاقات الثنائية . وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعلن في السابق انه تحدث هاتفيا مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن تشكيل مثل هذه اللجنة . ويضم " المؤتمر من اجل بناء الثقة والتحرك المشترك في اسيا " الذى انشىء في سنة 2002 " 22 دولة " من بينها تركيا وافغانستان وباكستان وايران واسرائيل ومصر والسلطة الوطنية الفلسطينية .