لعل أطرف ما يميز اليوم الثالث من الباكالوريا هو تزامنه مع انطلاقة المونديال وبين شغف المتابعة وضرورة المراجعة تقف الباك في الميزان... يقول وائل منيف ( بكالوريا رياضيات) أن فترة المراجعة انتهت والمونديال فرصة لتجاوز ضغط الامتحان مضيفا انه حال انتهائه من الاختبار في مادة العربية سيلتحق بأقرب مقهى لمواكبة فعاليات الافتتاح..
أما نادر (بكالوريا إعلامية) فيرى أن تزامن الباك مع المونديال إشكالية فعلية حيث من الأفضل من وجهة نظره لو كان قبل الباك ومع ذلك يؤكد أنه سيتابع جميع المباريات...
و لئن عبر السواد الأعظم ممن تحدثنا إليهم أنه من «غير المنطقي» على حد تعبير احدهم أن نتجاهل متابعة حدث كالمونديال فان سامي(بكالوريا إعلامية) أعرب عن فرحته لعدم ترشح تونس لان ذلك من شانه أن يلهيه عن المراجعة... في حين يرى كريم(علوم تجريبية) ان من الأفضل الاكتفاء بمتابعة الافتتاح إلى حال الانتهاء من اجتياز اختبار الفيزياء ويتفرغ إثرها لمتابعة بقية المباريات خصوصا مباريات الجزائر....أما قيس(رياضيات) فقد اتخذ قراره بعدم متابعة المونديال إلى غاية انتهائه من جميع الاختبارات... اما في ما يتعلق باختبارات يوم فقد ابدى تلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف استياء كبيرا من اختبار الرياضيات حيث اتفق جل المترشحين على أن الاختبار مثل» استثناء» من حيث طبيعة الأسئلة والمحاور التي تم إدراجها... وخلافا لذلك عبر بقية الممتحنين من شعب الرياضيات والعلوم التجريبية والإعلامية والآداب عن رضائهم عن مستوى الاختبارات التي اجتازوها أمس حيث كانت على حد تعبير البعض من قبيل السهل الممتنع... كانت هذه أبرز الأجواء التي اتسم بها اليوم الثالث من الباكالوريا وكان الانطباع الذي رصدناه من خلال محاورة عدد من التلاميذ هو أن مادة الرياضيات كانت سهلة وفي المتناول بالنسبة لشعبتي العلوم التجريبية والإعلامية في حين اعتبر ممتحنو شعبة الاقتصاد والتصرف الاختبار صعب للغاية.... يقول معز(اقتصاد وتصرف): «أن الاختبار مثل نمطا مغايرا من الفروض التي لم نتعود على انجاز مثلها ورغم أنني الثاني في القسم فقد استصعبت الامتحان... ومثل «صدمة» لم نتوقعها...» وعبر كل من سيف وأميمة ووليد وأسماء (اقتصاد وتصرف) عن عدم استساغتهم للامتحان الذي لم يكن من وجهة نظرهم في المتناول ولا في مستوى التلميذ العادي... سيما محور «القراءة البيانية» الذي لم يكن في المتناول... وحتى التمرين الذي تستوجب الإجابة عنه بنعم أم لا كان في شكل 6 أسئلة «تعجيزية» وتتطلب الاجابة التحصل على 3 نقاط فقط...غير أن هذا الطرح يفنده الأستاذ رياض بوبحري (أستاذ رياضيات) حيث يوضح أن الكلام الذي تناقله الممتحنون ليس الا زوبعة في فنجان باعتبار أن الاختبار كان عاديا للغاية وفي المتناول ولا يستحق حتى الحديث عنه فهو من الاختبارات الكلاسيكية... ويعزو أستاذ الرياضيات سبب عدم فهم التلاميذ اختبار الرياضيات في شعبة الاقتصاد الى تدني مستوى التلميذ باعتبار أن امتحان أمس كان أكثر من عادي... ولئن كانت مادة الرياضيات صعبة بالنسبة لتلاميذة الاقتصاد والتصرف فإنها كانت سهلة وفي المتناول بالنسبة لشعبتي الإعلامية والعلوم التجريبية ,حيث اكد كل من رولا وأماني وأسماء (علوم تجريبية) أن اختبار الرياضيات كان سهلا وفي متناول التلميذ العادي وكذلك الشأن بالنسبة لشعبة الاعلامية حيث عبر كل من عائشة وأحمد أن الامتحان كان سهلا للغاية... وكانت «هدية « اليوم الثالث مادة العربية التي اختبر فيها تلاميذه الشعب العلمية ومادة علوم الحياة والأرض التي امتحن فيها تلاميذ الرياضيات. وفي هذا الصدد عبر كل من وسيم وابتسام وأمينة أن مادة العربية كانت في المتناول وخالية من أي تعقيد... وكذلك وائل وصفاء من شعبة الرياضيات. أما تلاميذة شعبة الآداب فقد خلا يومهم من المفاجآت حيث اجتازوا مادة التفكير الإسلامي وعبر مروان (بكالوريا اداب) أن الموضوع من قبيل السهل الممتنع وأكدت زميلته عايدة أن الموضوع لا يتطلب الحفظ بقدر ما يحتاج إلى مستوى معين من الثقافة العامة...