نحن تعودنا منذ البدء على أن نكون مجاملينا لكل شئ ولا نكشف أخطاء غيرنا خاصة ما أذا كانوا يتمتعون بمراكز قوة كبيرة فى الدولة الليبية أى أنهم يملكون القرار والختم وتوجية الأحداث حسب ما يرغبون هم وفى وسط هذه المجاملة ضاعت الكثير من الحقوق وقمعت الحريات وتم تنويم العديد من القوانين . وعندما يخطأ صاحب الفخامة ويصدر القرارات ضد من كانوا سبباً فى تمهيد الطريق له من أصبحوا فى أستغراب وذهول من القرارات الصادرة ضدهم من قبل من وعدهم بأحلام وأمانى وأن يكون لهم سميع مطيع وشهد على وعوده عدداً كبير من الشباب المتطلع لكى تتحقق أحلامه على يد هذا الأمين ولكن وفجأة ومن غير سابق أنذار أو تمهيد تغير فارس الحلم المنشود وتسأل الجميع لماذا حدث ذلك؟ أوليس هذا المصعد من قبيلتنا وقدمنا الكثير من أجل أن يصعد هل نسي الحاج ما فعلنه له حتى يصبح أميناً ويدخل فى كافة المجالات والتي لولا ترتيبنا لها ما كان يحلم بها !!!ونسى هولاء أن ما حدث هو بسبب المجاملة والسكوت على الأخطاء مما جعل الكثيرين يتمادوا فى الظلم ا لأنهم يعرفون أن الليبيون طيبون ولا يمكن أن يحسبوهم ولذلك عملوا الكثير الأجل تدمير وقتل الروح الوطنية فى نفوس البعض حتى تكون الطريق ممهد لهم ليفعلوا ما يشؤون ولو كانت الوطنية موجودة لما سمحنا لهذا الديناصور ورفاقه الأعزاء بنشر الفقر والبؤس والحرمان فى بلاد تزخر بكثيراً من الخيرات التى حباها الله سبحانه وتعالى بها والتى تم تخصيصها لهم فهم من لهم حق شراء القصور والقوارب والمحلات التجارية والأرصدة لماذا حدث هذا إوليس ذلك بسبب المجاملة وتفضيل المصالح الشخصية على مصلحة الوطن ولنكن فى مبعثرتى هذه أكثر شفافية ومصداقية وذلك الأن الشفافية تعنى كشف كل الفساد بدون أن تتم الملاحقة من الدوائر الحكومية والآن ليبيا الحبيبة بها من ديناصورات القرار الكثيرين ممن يرغبون فى قيادة السفينة بحيث أصبحوا كما يقال كل منهم يغنى على ليله أو كما قال الحاج عثمان صاحب ذلك الدكان ( كل حد يدنى فى النار لخبزته) بمعنى أن كل منهم يركض الأجل مصلحتة والتى هو مستعد أن يجعل كل الليبين الشرفاء الذين يخلفونه فى الرأي زنادقة مخربين ولديهم مأرب ومطامع ويجب القبض عليهم ورميهم فى غياهب السجون وأطلاق النار وبوحشية على كل ملتحي لا يقف لدورية أمنية بل ومعاقبة كل الأقارب أذا ما تبين أن المقبوض عليه لديه بعض النوايا الخفية وفى نفس الوقت وبدعوة من الديناصورات الاجتماع والذى يؤكدون فيه على التشريع الموجود فى البلاد بأنه لاتزر وزارة وزري أخرى كما جاء فى السنة والقرآن هنا صمت الجميع ولم يقولوا شئ أوليست هذه مجاملة لماذا لم يتكلموا عن الأضطهاد والمداهمات لكثير من العائلات فى فترة السبعينات والثمانينات هذه الفترة التى هى من أصعب الفترات ولماذا لم يتم تفعيل التشريع والقانون الذى ينص على أحترام الحريات وينادى بالحقوق فى كثير من البنود وتقام العديد من الندوات والتى تصرف عليها مئات الدولارات فى الوقت الذى يعانى الكثير من الليبين الفقر والبؤس وأنقطاع المرتبات وذلك بسبب تغير مناصب الأمناء من كرسى لكرسى أخر مجاور له ولعل أول ما يصدروها الوزير الجديد الذى كان فى التخطيط وأنتقل فجأة للتعليم هو تغير كافة أرقام الوزير السابق وكذلك تغير الأثاث رغم أنه ما يزال صالح الاستعمال وكلف الميزينة الكثير من الأموال ومع ذلك يجب تغيره بالإضافة لتغير مدير المكتب ومن معه والذي يجب عليه الأنتقال حيث ينتقل سيده ووزيره وتركن وتتجاهل بالتالي كل الأوراق خاصة ذات العلاقة بالمواطن الغلبان والذى أرهق من كثرة ما قدم من أوراق لهذه الوزارات المتناقلة من مكان الأخرأوليست هذه مجاملة أيضاً يدفع ثمنها المواطن والذى جامل وصمت حتى لا تقع عليه العقوبات ويتهم بأى تهم ودون محاكمة عادلة والسجل لدينا حافل بالكثير ولا يحتاج للإيضاح أو التفسير وهم يعرفون أن الليبين رغم أنهم طيبون ولكنهم يفهمون كل شئ ويعرفون كل الحقائق ولعل ما دفعهم للمجاملة هو تجنب الصراع مع هولاء الملتصقون بكراسيهم الوثيرة وأختامهم المصبوغة بصبغة الظلم الذى يبدو أنهم يرونه حق وهو باطل لأنهم لم يعيشوا معنا ولم يتذوقوا طعم الحرمان أو الفقر وإلا لما فعلوا ما فعلوه بهذا الشعب الذى ضاع بين زخم القوانين والوعود المنتظرة ولو يطرح سؤال على الرأى العام فى ليبيا ماذا تكرهون سماعة من المسؤولين؟لقالوا ( سوف نقرار – سوف نجتمع –سوف نعد دراسة اجتماعية-سوف يتم توزيع الثروة- سوف تحل أزمة السكان-في أنتظار القرار- سوف يتم أنشاء صندوقاً الإقراض الشباب الأجل الزواج وسوف وسوف؟؟؟؟) فى بلادنا وبكل أختصار لم نصل بعد لمصداقية والشفافية بعد مازال كابوس التقارير الكيدية يضع الطوق على رقاب الجميع وخاصة الإعلاميين والذين فى كل ساعة نسمع أن هناك من تم طردة وتصفيته وظيفياً لأنه نبش فى شئ لم يأخذ عليه موافقه مسبقة من الأجهزة البوليسية فى ليبيا على أختلافها والواقع شاهد بذلك ما ذا أقول لكم أكثر من ذلك فى هذه المبعثرة التى قد لاتكون قد تطرقت الأشياء كثيرة ملموسة لديكم ولم أكتيها لأنه قد يكتبها غيرى وبكل صراحة ووضوح وشفافية أكثر . شريفة الفسي