تعود أحداث هذه القضية إلى صائفة 2009 حيث اكتشف الأخ الأكبر أن شقيقه الأصغر يبيع الخمر خلسة في منزل والديه فدعاه إلى الكف عن ذلك واحترام والديه المسنين وتجنب المشاكل مع السلط الأمنية وعبر له عن خوفه عليه من خطورة هذا الأمر حيث سبق له أن دخل السجن مرارا بتهمة بيع الخمر، لكن الأخ الاصغر رفض نصائح أخيه مظهرا اللامبالاة وعدم الاكتراث حينها توجه الاخ الأكبر إلى سطح المنزل وأمسك بحجر كبير الحجم معتزما تهشيم قوارير الخمر الموجودة داخل كيس ولكن شاءت الأقدار أن يسقط الحجر على رأس أخيه الذي خر على الأرض مغشيا عليه وبسرعة تم نقله إلى المستشفى الجامعي ابن الجزار بالقيروان حيث تم الاحتفاظ به بغرفة العناية المركزة لكنه فارق الحياة بعد مرور أكثر من شهرين على الواقعة بسبب كسور في الجمجمة وارتجاج في المخ. أما الجاني فقد تم إيداعه السجن لمدة سنة واحدة وبعد ذلك تمت تبرئته من تهمة القتل العمد المنسوبة إليه حيث أكد المحامي أن منوبه لم تكن لديه نية القتل وأن الحجارة سقطت خطأ على الضحية كما عزز موقفه بشهادة والدي الضحية وباقي إخوته وبعض الحاضرين من الأقارب الذين أكدوا أن القاتل أراد تهشيم قوارير الخمر دون أن تخامره فكرة قتل أخيه.