حقائب مجهولة تمر عبر مطار العاصمة نحو قسنطينة دون مراقبة
علمت ''الخبر'' من مصادر موثوقة بأن المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية فتحت تحقيقا حول شبكة تقوم بتهريب حقائب من دولة أوروبية إلى قسنطينة، عبر مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، حيث لا يستبعد أن تكون هذه الحقائب خرقت المراقبة الأمنية والجمركية. قالت مصادرنا إن القضية اكتشفت حين ضبط أعوان الأمن التابعون لشركة الخطوط الجوية الجزائرية العاملون بالمطار بعض العمال يحاولون إخراج 5 حقائب تزن عشرات الكيلوغرامات، إلا أنها مجهولة الهوية، قادمة من العاصمة البلجيكية بروكسل عبر مطار هواري بومدين بالعاصمة، وعليه سارع مسؤولو وحدة الشركة بمطار قسنطينة إلى حجز الحقائب الخمسة، ووضعها داخل أحد المخازن الخاصة بالأمتعة. كما أن هذه الحقائب بداخلها سلع مختلفة لم يتم الإفصاح عن محتوياتها، إلا أن مصادرنا من داخل المطار قالت إنها سلع معدة للترويج التجاري، والتي جاءت من العاصمة البلجيكية بروكسل، إلا أنها تحمل أسماء دون ألقاب، كما أن شحنها عبر الرحلة الدولية القادمة من بروكسل إلى الجزائر العاصمة، كانت على أساس أنها طرود خاصة بوكالات لنقل البريد، قبل إعادة إرسالها بنفس الطريقة إلى قسنطينة. ذات المصادر أضافت أن التحقيق الذي باشرته المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية، قد يكشف تورط بعض الإطارات في العملية التي لم تستبعد مصادرنا أن تكون الشبكة شبكة تهريب للسلع، كما أن التحقيقات ستطال كيفية دخول هذه السلع للجزائر، وهل مرت عبر المراقبة الأمنية، والجمارك الجزائرية، ففي حال بينت التحقيقات، وهو أمر جد وارد، عدم خضوع هذه الحقائب للمراقبة، فهذا يعد خرقا أمنيا خطيرا، حيث قالت مصادرنا إنه كان بإمكان تمرير مواد تهدد سلامة الطائرة، إضافة إلى تهريب سلع محظورة وإدخالها للبلاد. كما لم تستبعد مصادرنا أن تكون هذه الشحنة نقطة صغيرة ضمن شحنات كثيرة دخلت البلاد بهذه الطريقة، وبتواطؤ مع عمال وإطارات بالشركة من بلجيكا إلى العاصمة وقسنطينة.