تشهد المنطقة الحدودية بمعبر رأس جدير تعزيزات عسكرية من الجيش التونسي تحسّبا لأي طارئ بالمنطقة الحدودية التي تشهد منذ الصباح حركة كثيفة بسبب دخول أعداد هامة من الليبيين عبر المعبر على خلفية ارتفاع وتيرة الإشتباكات بين وحدات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد عملية الكرامة و ميليشيات ''فجر ليبيا"" المتطرّفة. حيث قامت طائرات الجيش النظامي و قوات خليفة حفتر بقصف المنطقة الحدودية في منطقة ابوكماش و منطقة زلطن المحاذية لبوابة راس جدير الحدودية أين تم استهداف مقر كتيبة الإسناد الأمني الواقعة بمنطقة راس جدير مما أدى إلى استشهاد شخص وجرح 3 اخرين ناهيك عن الأضرار المادية التي لحقت بالمكان. هذا و أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع ،بلحسن الوسلاتي ، عن وقوع انفجارات على مقربة من معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا ،مشيرا أن انفجارات هزت مناطق قريبة من رأس جدير، الواقع بجنوب تونس على الجانب الليبي". وأضاف الوسلاتي إنه "كان من المتوقع حدوث نزاع قرب المعبر، بعد أن أمهلت القوات الموالية لخليفة حفتر، القوات المقابلة، بإخلائه خلال 48 ساعة". وسمع دوي انفجارات صباح اليوم الجمعة، من داخل التراب التونسي بسبب قصف طائرات ليبية لمواقع قرب المعبر، على مسافة تقارب 3 كيلومترات وشوهدت من مواطنين داخل التراب التونسي. وأوضح الوسلاتي أن تونس لا دخل لها في النزاع الداخلي الليبي، لكنه أكد بأن الجيش اتخذ كافة الإجراءات الاحتياطية، تبعاً لتعليمات من خلية الازمة برئاسة الحكومة، تحسباً لأي مخاطر تهدد البلاد.