حملت حركة نداء تونس مسؤولية فشل مبادرة رئيس الحكومة المؤقت حمادي الجبالي بتشكيل حكومة تكنوقراط إلى كل من حركة النهضة وحزب المؤتمر. من أجل الجمهورية. وقالت الحركة في بيان لها أنها تأسف لتوظيف الأطراف الحاكمة هذه المبادرة لامتصاص الغضب الشعبي إثر الاغتيال كما صرّح به كبار المسؤولين في الدّولة مؤكدة على ضرورة التسريع بالكشف عن القتلة ومن يقفون وراءهم وضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وفقا للمواصفات الدولية. ودعت الحركة إلى تفعيل آلية محددة للتوافق الوطني مثل مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل التي يمكن أن يندرج في إطارها تنظيم مؤتمر عاجل للإنقاذ الوطني لتوفير الدعم لحكومة كفاءات وطنية تضمن حياد وزارات السيادة والشؤون الدينية مع ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لحل روابط العنف المنظم وتتبعها قانونيا معتبرة أن هذه الخطوة عنصرا محددا في تنقية الأجواء السياسية وإعادة الطمأنينة للبلاد وتحقيق أهداف المرحلة الانتقالية. وفي ذات السياق رأت الحركة أنه من الضروري أن ينصرف المجلس الوطني التأسيسي إلى القيام بمهمّته الأصليّة التي انتخب من أجلها دون سواها وهي صياغة دستور ديمقراطي للبلاد في أجل لا يتجاوز شهر أفريل 2013 والإعداد للانتخابات المقبلة ومراجعة التسميات والتعيينات التي كان هدفها السيطرة الحزبية على مفاصل الدولة بشكل يتنافى وضرورة حياد الإدارة وخاصة في المرحلة الانتقالية.