حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 20 أفريل المقبل، كأولى جلسات النظر في قضية محاكمة 25 متهمًا من بينهم تونسي، في قضية "خلية مدينة نصر" الإرهابية . و أقر المتهم الثاني عشر في القضية المعروفة إعلاميا ب"خلية مدينة نصر"، ويدعى علي محمد سعيد المرغني، تونسي الجنسية، أمام نيابة أمن الدولة المصرية، بانضمامه لجماعة التبليغ والدعوة بتونس، واعتناقه الفكر الجهادي. وكانت المحكمة قد وجهت إليهم مجموعة من التهم من بينها استهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية المارة بالمجرى الملاحي لقناة السويس، بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، و حيازة و صنع مواد مفرقعة من مواد شديدة الانفجار، عبارة عنTNT ومخاليط نارية وديناميت وقال محمد سعيد المرغني حسبما تداولته وسائل الإعلام المصرية إنه بتاريخ 1 أفريل 2012 سافر من مصر إلى تركيا قاصدا الالتحاق بأي من معسكرات التدريب الواقعة على الحدود التركية السورية، تمهيدا لانضمامه للأعمال الجهادية لكنه لم يتمكن من بلوغ مقصده، وعاد إلى بلاده عبر مصر. و بيت النية على إعادة المحاولة لاحقا. و ذكر في التحقيقات أنه تعرف على أحد الأشخاص بتونس، يدعى أبو محمد، وعرض عليه المساعدة في الوصول إلى الأراضي السورية لتنفيذ ما انتوى.. و بالفعل أعطاه رقم هاتف شخص مصري موجود بالأراضي الليبية. واتفق معه على أن يعود إلى مصر، ثم يتصل بذلك الشخص ليتولى أمر تسفيره إلى الأراضي السورية. و تنفيذا لذلك الاتفاق، اتصل عقب عودته لمصر ،مبديا له رغبته في الالتحاق بالاعمال الجهادية في سوريا. وعلى إثر ذلك، اتصل به شخص من مصر يدعي حسن، ورتب له موعدا مع المتهم نبيل محمد عبد المنعم الشحات، والذي اصطحبه إلى إحدى الشقق بمدينة القاهرة الجديدة، حيث تم ضبطهما . وطلب منه عدم مغادرة الشقة تحت أي مبرر.. وهناك قام بتدريبه على كيفية تصنيع المفرقعات والعبوات الناسفة، وكيفية تصنيع الدوائر الكهربائية للتحكم في المفرقعات عن بعد، باستخدام الهاتف المحمول.. وكان برفقتهما في تلك الشقة شخص ثالث لم يتعرف على اسمه. وبعد 4أيام على وجوده داخل الشقة، فوجئ بقوات الأمن تهاجمها ..فقام المتهم نبيل محمد عبد المنعم الشحات بإلقاء قنبلة صوتية تجاه قوات الأمن التي تمكنت من ضبطهم و تم العثور على 13 قنبلة يدوية، و3أسلحة آلية، و4قذائف R B J ،و3 قذائف اسطوانية الشكل (هاون) محترقة جميعا . كما ثبت من معاينة العقار وجود حزام ناسف ومواد مفرقعات ودوائر كهربائية وأدوات تستخدم في صناعة المفرقعات، ومعمل لإعداد المواد ،وحاسب آلي، ومبالغ مالية بعملات محلية وأجنبية. و جاء في تصريحات صحفية لبرنامج «البلد اليوم» على قناة صدى البلد الفضائية إن أجهزة الأمن عندما اقتحمت الشقة التي يتواجد بها عناصر خلية مدينة نصر الإرهابية، وجدت بها الوثيقة أو «كشكول فتح مصر»، وعثرت على أوراق وصور وبها شخصيات عديدة و أن اسم الرئيس مرسي وُجد بين الأسماء المستهدف اغتيالها. من جهة أخرى نفى مجدي سالم، رئيس فريق دفاع المتهمين في قضية «خلية مدينة نصر الإرهابية»، وجود أي وثيقة في التحقيقات تشير إلى وجود قائمة اغتيالات، مؤكدًا أن كل ما تم نشره وتداوله في وسائل الإعلام حول الوثيقة كلام مكذوب وعارٍ تماما عن الصحة. وقال رئيس فريق دفاع المتهمين إن تصريحات منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية، الخاصة بوجود وثيقة بأوراق القضية غير صحيحة، مشيرًا إلى أن التحقيقات خالية من أي وثيقة، واختتم حديثه قائلا إن المتهمين ليس لهم علاقة بمصر، وإن مصر لن ولم تكن هدفاً، أو وسيلة لأفعال غير مشروعة. هذا و ذكرت مصادر خاصة ل"الجريدة" بأن التونسي المتورط في قضية الحال هو مشرف على صفحة ثورة الطلبة المحسوبة على التيار السلفي في شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك