تجددت مساء الجمعة الحرائق داخل مناطق مختلفة من إسرائيل. واشتعلت النيران بالقرب من التجمعات السكنية، وواصلت مروحيات وطائرات الإطفاء محاولة إخمادها. وتواصل فرق الإطفاء العمل على إخماد النيران في حيفا والجليل، في حين اندلعت حرائق جديدة في بعض الحقول في الجنوب، ما اضطر طواقم الإطفاء إلى توزيع مواردهم على مناطق مختلفة، كما أخلت السلطات مناطق جديدة بسبب اقتراب النيران من الأحياء السكنية. تمكنت قوات الإطفاء، الجمعة، من السيطرة على حريق انتشر في أنحاء حيفا ثالث أكبر المدن الإسرائيلية، لكنهم ما زالوا يتصدون لعشرات الحرائق الأخرى بأرجاء إسرائيل لليوم الرابع على التوالي. وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد، الجمعة، إن الوضع "تحت السيطرة لكن الأمور قد تتغير". وأجبرت الحرائق عشرات الآلاف من سكان حيفا على الفرار من منازلهم، لم يعد نحو 60 ألف شخص إليها حتى اللحظة، في حين لا تزال وحدات الإطفاء والشرطة تنتشر في المدينة خشية تجدد اشتعال النار بسبب الجفاف النادر والطقس العاصف، لكن الشرطة سمحت للسكان بالعودة لاحقا. ورغم عدم وقوع إصابات خطرة، تم نقل عشرات إلى مستشفيات بسبب استنشاق دخان، كما تسببت الحرائق في تدمير مئات المنازل. وفي خطوة نادرة بإسرائيل، استدعت السلطات الخميس قوات الاحتياط للانضمام إلى الشرطة وفرق الإطفاء التي تجاوز العمل طاقتها، وشكلت أسطولا دوليا من طائرات الإطفاء التي أرسلتهاعدة دول. وفي المقابل، اندلع حريق جديد في بلدة كريات جات جنوب تل أبيب، بحسب الشرطة الإسرائيلية. كما قال روزنفيلد إنه جرى إخلاء قرية صغيرة في الغابات القريبة من القدس خلال الليل، في حين اشتعلت النيران بعشرات المنازل.