تزامنا مع الإحتفال بالذكرى 57 لعيد قوات الأمن الوطني، اجتمع صباح اليوم عدد من إطارات أمنية بمقر الاتحاد الوطني لنقابات قوات الامن التونسي الذين وقع إحالتهم على التقاعد الوجوبي لأسباب يجهلونها خاصة وأن لهم من الكفاءة ما يكفي لمزيد العطاء وخدمة المصلحة الوطنية مع عدم توفر أي عقوبات أو مشاكل في ملفاتهم المهنية. وأثار انيس بن ناهية ل"لجريدة" عقيد في سلك الحرس الوطني بولاية سوسة يبلغ من العمر 43 سنة و 21 سنة ''من العمل الجدي'' عديد التساؤلات ملاحظا أنه معروف بالنزاهة والكفاءة ونظافة اليد وبتطبيقه للقانون مؤكدا أن ملفه المهني لا يحتوي على اي عقوبة بل على المكافات على حدّ تعبيره . وأضاف بن ناهية أن التقاعد الوجوبي تمّ في إطار تصفية حسابات شخصية بين إطارات الوزارة مشيرا الى أن عملية الاحالة تمت في اطار ما يسمى ب "حملة ضد أزلام النظام السابق وعصابة السواحلية" لاعتبار انه اصيل ولاية سوسة. وبين محدثنا أنّه يشعر بالظلم لان هذا القرار الجائر والظالم يقضي على مستقبله ومستقبل باقي الاطارات التي لطالما كانت في خدمة البلاد في كل الاوقات. من جهته افاد سليم البرناوي عقيد انه تمت احالته على التقاعد الوجوبي يوم 12 سبتمبر 2012 اي قبيل يومين من "اقتحام السفارة الامريكية" دون ذكر الأسباب والحال ان الامنيين يعملون حينها على تأمين السفارة يوم 14 سبتمبر خاصة بعد الدعوات من قبل السلفيين للهجوم عليها. وأضاف البرناوي أنه كان مرشحا لرتبة عميد وخطة مدير عام اضافة الى كونه عمل مدة 7 سنوات في مقاومة الارهاب و18 سنة في وحدات التدخل اضافة الى انه مختص في المتفجرات... مشيرا إلى أن هذه الإحالة تجعله في وضعية نفسية سيئة وتؤثر على علاقته بالعائلة والأصدقاء. أمّا كمال الوهايبي عقيد في الحرس الوطني ومدير اقليم الحرس الوطني بالقصرين فقد تمت احالته على التقاعد الوجوبي يوم 1 اكتوبر 2012 دون ذكر الاسباب وهو ما جعله يشعر بالإهانة خاصة وأن رصيده المهني مشرف على حدّ تعبيره. واستغرب الوهايبي من مثل هذا التصرف خاصة وأنّه قام يوم 7 فيفري 2012 بحجز كمية من الاسلحة من نوع كلاشينكوف في منطقة حي الزهور كما تصدّى لعملية تهريب النحاس من القطر الليبي التي قام بها عدد من افراد عائلتي الطرابلسي وبن علي في ولاية تطاوين عند توليه خطة رئيس منطقة الحرس. وأكد الوهايبي انّه سيتابع اطوار ملفه ولن يتنازل عن حقّه طالبا في الآن ذاته ردّ الاعتبار.