علمت "الجريدة" من مصدر جدير بالثقة أن الكاتب العام السابق لنقابة أمن المطار تونسقرطاج عصام الدردوري قد رفع اليوم الثلاثاء 11 جوان 2013 تقريرا خطيا لسلطة الإشراف وذلك وفق ما هو معمول به إداريا داخل سلك الأمن وذلك لتمكينه من الحصول على ترخيص للتوجه للجهات القضائية والمطالبة بفتح تحقيق وتقديم مجموعة من المعطيات والقرائن بخصوص ما يعرف بقضية الأمن الموازي بمطار تونسقرطاج. و حسب نفس المصدر فإن هذه الحركة تأتي في إطار سعيه لكشف الحقيقة خاصة بعد أن تمّ استثناؤهم من البحث الذي أمر بفتحه وزير الداخلية والذي كان بطلب منه شخصيا خاصة وأن عصام الدردوري رأى أن هناك أطرافا نافذة في وزارة الداخلية تسعى إلى التعتيم عن الحقيقة. هذا و قد تمّ تكريم بعض القيادات الأمنية التي كانت محلّ شبهة في قضية المطار حيث تمت نقلة 4 منهم ومن بينهم محافظ المطار الذي وقعت تسميته في خطة ملحق أمني بسفارة تونس بمصر. وفي اتصال "الجريدة" بعصام الدردوري أكّد صحة هذه المعلومات مشيرا إلى أن اتخاذه لهذه الخطوة جاء بعد مراسلات لوزير الداخلية والذي لم يتمكن من لقائه يا و أن المعلومات المتوفرة لديه من شأنها أن تؤدي "إلى إنارة الحقيقة لكن في إطار أخلاقيات المهنة" على حدّ تعبيره. وتجدر الإشارة إلى أن الدردوري كان قد تلقى تهديدات بالقتل لكشفه العديد من الحقائق المتعلقة بالأمن الموازي في مطار تونسقرطاج.