الجريدة: فاتن العيادي قالت النائبة نجلاء بوريال أن مسؤوليّة الإعلاميّين كبيرة في الحفاظ على حريّة التعبير الذي يعتبر مكسبا لا مجال للتخلّي عنه. وأشارت إلى أنه يجب توظيف الإعلام بطريقة سليمة خدمة للتجربة الديمقراطيّة النّاشئة فالإعلاميّون كانوا قبل الثورة أداة تتحكّم فيها السلطة لتلميع صورة النظام وللتعتيم على مشاكل البلاد وعذابات التونسيّين وبعد الثورة وجدوا التعامل مع هذا التغيير كأهل الكهف حيث بهرتهم أشعّة شمس الحقّ حتى أصبحوا يحاولون الرجوع لظلمات الكهف فبدأت المضايقات ولعنف الجسدي والاعتداء اللفظي والتعيين الفوقي والتحقيق الأمني والإيداع في السجن حسب تعبيرها. وتساءلت بوريال "هكذا تظنّون الرجوع لبيت الطاعة في مثل هذه السهولة؟ألم تقرؤوا أسطورة سيزيف الذي يرفع الصخرة إلى قمّة الجبل فتتدحرج لكي يعيد الكرّة مرّات و مرّات؟ " فالإعلاميّون سيبقون في نضال مستمرّ و لن يعيدهم أحد لبيت الطاعة فمن ذاق طعم الحريّة لا يمكن أن يرجع إلى الخنوع على حدّ تعبيرها. وتوجهت بالقول لكلّ الأصوات التي ترتفع مشكّكة في استقلاليّة ونزاهة الإعلام "أهل مكّة أدرى بشعابها دعوا أصحاب القطاع ينظّمونه ولا تتصوّروا أنّ إحداث هيئة دون صلاحيّات كاف فلندعهم يشتغلون ونحاسبهم بالنتائج" وفق ما نشرته على صحفتها الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي.