الجريدة: نزيهة التواتي حمزة ناقش ضباط أمن من الجزائر وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية في لقاء عقد نهاية الأسبوع، الوضع الأمني المتردي في تونس، وسمح اللقاء بتبادل وجهات النظر وتعزيز التعاون بين الأطراف الثلاثة، لمواجهة التحديات التي فرضتها الظروف في تونس.،و ذلك حسب ما أوردته صحيفة ''الشروق الجزائرية ''اليوم السبت 21 سبتمبر2013، و أضافت أن اللقاء قد عقد في الجزائر، و هو يأتي من منطلق أن الجزائر الأكثر تضررا من الوضع الذي فرضته الجماعات الإرهابية التي اختارت المنطقة الحدودية مع الجزائر المعروفة بالشعانبي معسكرا لها، وتم هذا الأمر بدفع الجزائر لعدد معتبر من العسكريين إلى المناطق الحدودية، وأنشأت قيادة الجيش في إقليم الناحيتين العسكريتين الرابعة والخامسة، المتاخمتين للحدود التونسية، 20 منطقة عسكرية مغلقة يحظر التواجد فيها على المدنيين إلا بإذن يصدره قائد القطاع العملياتي العسكري في الولاية . وبينت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي بعد نجاح نفس المخطط الأمني في الحدود الليبية والحدود المالية في تقليص حالات التسلل على الحدود إلى أقل مستوى ممكن والحد من التهريب. وتضمنت خطة أمنية أقرتها قيادة الجيش للتحكم في الحدود البرية بين الجزائروتونس، إنشاء مناطق عسكرية يحظر التنقل فيها إلا بإذن أمني، كما أقامت تونس منطقة عازلة بالمثلث الحدودي جنوبا مع الجزائر وليبيا، وجعلتها تحت قيادة الجيش بالتنسيق مع الأمن والحرس الوطني بهدف التصدي للتهريب والإرهابيين. كما تأتي مناقشة الوضع، من قبل أمنيين جزائريين، مع البريطانيين والأمريكان، خاصة مع هذه الأخيرة، والتي لها كم هائل من المعلومات حول المنطقة، وهو ما يتجلى في تحذير المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) لوزارة الداخلية التونسية من اغتيال النائب المعارض الشهيد محمد البراهمي، وهو الأمر الذي حصل قبل أيام.