الجريدة:فاتن العيادي تشهد العديد من الجهات يوم الخميس 26 سبتمبر 2013 تحركات احتجاجية وتجمعات عمالية ضخمة تعقبها مسيرات جهوية دعت إليها الاتحادات الجهوية للشغل تنفيذا لقرارات الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل بالتنسيق مع كل الأطراف المساندة والمشاركة في المبادرة ومكونات المجتمع المدني الديمقراطي. وستنطلق يوم الخميس 7 ولايات في التحرك وهي الكاف وسليانة وجندوبة والمنستير والمهدية وصفاقس وسوسة وذلك استجابة لدعوة الهيئة الإدارية بتفعيل كل الأشكال الاحتجاجية المدنية والسلمية من قبل كل القطاعات للالتفاف حول مبادرة الرباعي الراعي للحوار وخارطة الطريق التي قدمتها المنظمات الأربع تأكيدا على ضرورة تفعيلها ،وللضغط على الحكومة من أجل القبول بها وتطبيقها بدءا باستقالة الحكومة وذلك للخروج من الأزمة. و تأتي هذه التحركات، التي ستنطلق من أمام المقرات الجهوية للاتحاد، للمطالبة بإسقاط الحكومة وفضح ممارسات حزب حركة النهضة وتفعيل ما تم الاتفاق حوله في الهيئة الإدارية الوطنية بالتنسيق مع فروع الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وعمادة المحامين و الاتحادات الجهوية للصناعة و التجارة تحت شعار "إنقاذ تونس". وسيشارك النواب المنسحبون في هذه التحركات التي ستشهدها الولايات السبع حيث سيتوجهون إلى الولايات المذكورة لمواكبة هذه التحركات ومساندة الاتحاد في قراراته من أجل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة. وستتواصل هذه التحركات الشعبية يوم السبت المقبل في بقية الولايات الأخرى لتفعيل مبادرة الرباعي وخارطة الطريق التي اقترحها للخروج من الأزمة وستتوج بمسيرة وطنية سلمية كبرى للتّعبير عن التمسك بها وضرورة تطبيق ما جاء فيها. و لئن كانت هذه التحركات تحت مظلة الأطراف الراعية للحوار الوطني فإنها ستشهد أيضا مشاركة هامة من المواطنين و خاصة منهم في ولاية أريانة بالنسبة لتونس الكبرى على اعتبار أنها شهدت اغتيالين سياسيين في مدة لا تتجاوز ستة أشهر. و بالنسبة للجهات الداخلية فإن الدافع الأكبر للمشاركة يتمثل في غياب التنمية فيها و تردي الوضعيات الاجتماعية و المقدرة الشرائية للمواطن هذا إضافة إلى تفشي البطالة التي كانت سببا في اندلاع الثورة و انعدام الاستثمار فيها.