الجريدة: نزيهة التواتي شرعت وزارة الدفاع الجزائرية في أخذ تعزيزات جديدة من أجل توفير حماية أكبر للحدود الجزائرية المتاخمة لدولة مالي، حيث بادرت بإنشاء وحدة اتصالات واستعلامات حربية، الذي يدخل ضمن استراتيجية الجزائر لمكافحة الإرهاب وحماية حدودها البرية، خاصة على مستوى الشريط الحدودي مع مالي، في منطقة برج باجي مختار حسب ما أفادته جريدة البلاد الجزائرية. وبينت الجريدة أن هيئة أركان الجيش الجزائري الشعبي، أقدمت على الشروع في تجسيد مخطط أمني مشترك، يقضي بضرورة إنشاء وحدة جديدة للاتصالات والاستعلامات الحربية ببرج باجي المختار بولاية أدرار، عبر نقاط عديدة من تماس الشريط الحدودي المتاخم لدول الساحل الإفريقي على غرار مالي وموريتانيا، وذلك بإشراك كلّا من الناحيتين العسكريتين الثالثة والسادسة بولايتي بشار وتمنراست، حيث سيشرف على تسييرها خبراء عسكريون. وجاء تجسيد هذا المشروع، بعدما سجلت المراكز الأمنية الحدودية منذ حلول شهر أكتوبر حوالي 54 محاولة اختراق غير قانوني متقدم صوب المناطق الحدودية الآهلة بالسكان على غرار برج باجي المختار، تيمياوين وتينزاوتين، أي بمعدل محاولتي اختراق يوميا من طرف الجماعات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى بارونات التهريب والجريمة المنظمة، التي تسعى إلى الاستثمار وتوسيع نشاطاتها في مثل هذه الظروف. وتسهر على تنفيذ المخطط، كل من قوات الجيش الوطني الشعبي، القوات الخاصة المعروفة بالصاعقة التابعة للمديرية الجهوية للأمن العسكري السري، عناصر الدرك الوطني، إضافة إلى وحدات حرس الحدود، حيث تتواجد 320 وحدة أمنية المدعمة بحوالي 300 عنصر من القوات الخاصة، تم تزويد كل هذه القوات المشتركة بالتقنيات المتطورة التي تسمح لها بالصمود في وجه التقلبات الأمنية المجهولة النتائج.