جدت أمس الجمعة أعمال عنف في معتمدية الصواف من ولاية زغوان على اثر تدخل قوات الامن لفض احتجاج أهالي المنطقة الذين احتجزوا الوالي لمدة 5 ساعات داخل مقر المعتمدية مطالبين بحضور وزير التنمية الجهوية والتخطيط. وذكر شهود عيان أن قوات الامن القوا القبض على عدد من شباب الجهة المحتجين. وقد شهدت المنطقة حالة من الفوضى والرعب عاشها الاهالي اثر استعمال العنف من قبل رجال الامن حسب ما أفادنا به المصدر اذ استعملت العصي والغاز المسيل للدموع مما تسبب في اصابات متفاوتة الخطورة لعدد من أبناء الجهة الذين تم نقلهم الى كمستشفى الناضور بالمعتمدية المجاورة ثم الى مستشفى سهلول بسوسة. وأكد المصدر ان رجال الامن قاموا باقتحام المنازل للتفتيش عن الفارين والقاء القبض عليهم. وبين نفس المصدر أن هذه الاحداث جدت على خلفية تنفيذ أهالي معتمدية الناضور اضرابا عاما أمس كان ناجحا احتجاجا على ما أسموه "الحقرة والتهميش" الذي تعيشه معتمدية الصواف طيلة 56 سنة ولتواصل هذا "الاستخفاف" حسب تعبيرهم رغم المحاولات السابقة للفت نظر المسؤولين الجهويين وحتى الوطنيين للوضعية المزرية والفقر المدقع الذي تعيشه المنطقة خاصة بعد اصدار قائمة المناطق الصناعية المزمع انجازها في المستقبل وعدم ادراج معتمدية صواف. وللإشارة فقد نفذ أمس الاهالي اضرابا عاما أغلقت بموجبه الطريق الجهوية رقم 132 الرابطة بين اقليم الشمال والشمال الغربي. وذلك للمطالبة بما أسموه مطالب ملحة والمتمثلة في طرد المعتمد الذي تهاون حسب رأيهم في اداء واجبه و احداث منطقة صناعية واحداث بلدية والاسراع باستغلال قسم الاستعجالي المبنى منذ سنة 2010 و اضافة سيارة اسعاف وحل معظلة النقل العمومي وارجاع كل المعتمديات التي كانت تغطي المعتمدية.