الجريدة بمجرد منح الثقة لحكومة مهدي جمعة من المجلس التأسيسي مطلع الاسبوع تتالت رسائل التهنئة والدعم من الدول الكبرى الداعمة لتونس والممولة لها. حيث بارك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حكومة جمعة المستقلة ووعد بوقوف بلاده إلى جانبها ودعمها لاتمام المسار الانتقالي والوصول بالبلاد لانتخابات نزيهة. من جهته بعث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رسالة تهنئة الى رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة وحكومته الجديدة وأكد دعم فرنسا للحكومة التونسية الجديدة في جهودها الرامية الى تنظيم انتخابات حرة وشفافة. هذا وتلقى رئيس الحكومة المهدي جمعة أمس الخميس مكالمة هاتفية من وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير هنأه فيها بتولي مهامه على راس الحكومة التونسية ونوه الوزير الالماني خلال المكالمة بهذه الخطوة التي من شأنها ان تساعد على استكمال المسار الانتقالي في تونس. ولم يقف الدعم على الجانب السياسي بل شمل الجانب الاقتصادي وهو ما من شأنه حل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي دخلتها البلاد مع امساك حكومة الترويكا بمقاليد الحكم حيث وافق الاربعاء الماضي صندوق النقد الدولي على صرف القسط الثاني من القرض المخصص لدعم تونس والمقدر ب506 مليون دولار. وكان بنك النقد الدولي قد أوقف صرف القسط الثاني من القرض بسبب الأزمة الاقتصادية التي عرفتها تونس وعدم وضوح الرؤية السياسية عقب اغتيال الشهيد محمد البراهمي في الصائفة الفائتة. موافقة صندوق النقد الدولي على صرف القسط الثاني من القرض سيدعم حظوظ تونس في الحصول على قرض من الاتحاد الأوروبي بقيمة 250 مليون أورو خلال الأشهر القادمة وهو ما يبشر بانفراج الأكمة الخانقة التي عرفتها البلاد طيلة سنتين.