الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي خلّفت اشتباكات مسلحة بين الجيش الليبي وإسلاميين متشددين في مدينة بنغازي بشرق ليبيا اليوم الاثنين 2 جوان 2014، حسب مصادر طبية ليبيّة، الى قتل سبعة أشخاص و اصابة 15 آخرون. وقد أكّد طبيب في المستشفى إن خمسة جنود بين القتلى السبعة. وقال سكان إن متشددين من جماعة 'أنصار الشريعة' هاجموا معسكراً للجيش، مما أدى إلى اندلاع قتال في عدة أجزاء بالمدينة الساحلية، بحسب ما نقلت وكالة 'رويترز'. وقال العقيد طيار سعد الورفلي، آمر قاعدة بنينا الجوية، إن 'اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش ومجموعات من كتائب الثوار السابقين من ذوي التوجه الإسلامي في محيط معسكر الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة قاريونس بجانب الجامعة وسط مدينة بنغازي'. وأوضح الورفلي أن 'قوات من كتيبة شهداء 17 فبراير وسرايا راف الله السحاتي، إضافة إلى تنظيم أنصار الشريعة وقوات درع ليبيا هاجموا في الساعات الأولى من صباح الاثنين مقر الكتيبة 21 وحاصروا بداخله الجنود وقصفوهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، مما خلف عددا من القتلى والجرحى' من جهتها قالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث، فاديا البرغثي، إن 'المستشفى تلقى في الساعات الأولى من صباح اليوم ستة قتلى عسكريين وأكثر من عشرة جرحى'كحصيلة أولية للاشتباكات. وسمع دوي الانفجارات بشكل متواصل، وشوهدت طائرات ومقاتلات سلاح الجو الليبي تحلق في محيط الاشتباكات وفي مناطق متفرقة من مدينة بنغازي، بحسب مراسل وكالة 'فرانس برس'. وقد قامت قوات من الجيش بقصف مزرعة الفريق الراحل أبوبكر يونس جابر، قائد أركان قوات نظام العقيد معمر القذافي، في منطقة الهواري يوم الأحد 1 جوان 2014 ومزارع أخرى في منطقة سيدي فرج والقوارشة في ضواحي مدينة بنغازي، وقال الجيش إن هذه المزارع تتخذ 'أوكاراً للجماعات الإرهابية'. وكان ثوار سابقون قالوا إن مقاتلات في سلاح الجو التابع لقوات اللواء خليفة حفتر نفذت الأحد ثلاث غارات جوية على أهداف لكتائب الثوار في مدينة بنغازي، لكن غارتين أخطأتا أهدافهما وأصابت مواقع مدنية سقط على إثرها جريحان. واشتباكات اليوم هي الأعنف في مدينة بنغازي منذ سقوط نظام القذافي في العام 2011. إلى ذلك قالت مصادر عسكرية إن 'أرتالاً عسكرية خرجت من المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني' وكان اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر شن في 16 ماي 2014 الماضي حملة عسكرية أطلق عليها 'عملية الكرامة' ضد ما وصفها بالمجموعات الإسلامية المتطرفة.