الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي تسارعت الأحداث منذ أيّام بالعراق على اثر تمكّن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق و الشام 'داعش' من السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر المحافظاتالعراقية . و تتال سقوط المدن الخارجة عن نفوذ الحكومة العراقيّة على يد تنظيم 'داعش' الذي يطمح الى إقامة الخلافة الإسلامية بالعراق، لتشمل الى جانب الموصل مدينة صلاح الدين و مدينة كركوك و تكريت و سامراء.
وقد أكّد محلّلون سياسيون أنّ رؤساء العشائر ساعدوا التنظيم على الإستلاء على المدن العراقيّة السنّية تعبيرا عن سخطهم و نقمتهم من حكومة نوري المالكي. لمحة عن أهمّ المدن السنيّة التي وقعت تحت سيطرة داعش في البداية، تمكّن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق و الشام 'داعش' من السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر المحافظاتالعراقيّة يوم الثلاثاء 10 جوان 2014، . وقد مثّل سقوط الموصل في ايدي 'داعش' حدثا استثنائيا بالنسبة الى الوضع الامني في العراق لما تحظى به هذه المدينة الحدودية مع سوريا من أهمية استراتيجية نظراً لحجمها ولموقعها القريب من العاصمة بغداد(350 كيلومتر شمال بغداد). أمّا يوم الإربعاء 11 جوان 2014، فقد تمكّنت داعش من السيطرة الكلّية على تكريت ثاني أهمّ المناطق الحيويّة بالعراق. وتجدر الإشارة الى أن تكريت تبعد فقط 150 كيلومتر على العاصمة بغداد و تتمركز بها أكبر مصفاة نفط في البلاد. موقف الحكومة العراقيّة من الأحداث من جهته و ردا على زحف تنظيم داعش على المناطق الشمالية للعراق، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بداية النزاع عن حالة الإنذار القصوى. و في وقت لاحق طالب الولاياتالمتحدة بالقيام بقصف جوّي لمواقع التنظيمات الإسلاميّة بالموصل، لكّن الحكومة الأمريكية رفضت التدخّل مؤكدتا أنّها تتطلع إلى مدّ يد المساعدة للعراقيين دون توجيه ضربات جوية ل'داعش'. دور الجيش العراقي في الصراع اتّهم محافظ نينوى ، أثيل النجيفي يوم الإربعاء 11 جوان 2014، ، قادة الجيش العراقي بالحكومة العراقيّة بمساعدة تنظيم داعش في السيطرة على مدينة الموصل. و طالب بتقديمهم لمحاكمة عسكرية. و أكّد أثيل النجيفي أنّ قادة من الجيش العراقي و رِؤساء لفرق مركزية كانوا متواجدين بالموصل قبل سقوطها و قاموا بإعطاء معلومات زائفة عن حقيقة الوضع الأمني. و قد فسّر محلّلون تقهقر وحدات الجيش العراقي من المناطق السنيّة المحتلّة من قبل داعش على أنّه بديهي حيث ذكر 'أمير المفرجي' صحفي و محلل سياسي خلال لقاء بقناة فرنس 24 ' أنه منذ سقوط بغداد وانسحاب الولاياتالمتحدة من العراق، أسّس الجيش على تقسيم طائفي في أغلبه من الشيعة و هذا ما يفسّر خوفهم من بطش داعش و العشائر السنيّة'. أهمّ ردود الفعل العالميّة من أهمّ ردود الفعل على الساحة العالمية نذكر ردّ فعل ايران التي استنفرت قواتها على الحدود مع العراق و أكّدت أنّها ستضرب بشدّة كلّ من يريد المسّ بحدودها و أمنها. من جهتها دعت تركيا الحلف الأطلسي إلى اجتماع طارىء وهددت بالتدخل إذا لحق أذى بمواطنيها ال48 المحتجزين لدى 'داعش' في الموصل، وبينهم القنصل. أمّا الولاياتالمتحدة فعبّرت عن قلقها الشديد من تسارع الأوضاع بالعراق و أبدت استعدادها لمساعدة المالكي لوجستيا لمحاربة 'داعش' .