أعلن أمس نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، حالة التأهب القصوى في البلاد، داعيا مجلس النواب إلى إعلان حالة الطوارئ بعد أن سيطر تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» («داعش») على الموصل وفرار القوات العراقية, كما أعلن ، أن حكومته ستقوم بتسليح كل من يتطوع من المدنيين لقتال الإرهابيين في نينوى، عقب سقوطها في أيدي مسلحي «داعش». وأضاف المالكي، الذي فشل جيشه في طرد المسلحين من الفلوجة، وهرب قادته من الموصل تاركين أسلحتهم وعتادهم : «لن نسمح بأن تبقى نينوى تحت سلطة الإرهابيين» , داعيا دول الجوار إلى التعاون للقضاء على الإرهاب، ومحذّرا من انتشاره في المنطقة بأكملها. كما أعلن المالكي، خلال كلمة بثها التلفويون العراقي الرسمي ، التعبئة الشاملة لدحر من أسماهم ب «الإرهابيين» في كل المناطق التي استولوا عليها، وطالب الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية بدعم حربه على «الإرهاب». وفي المقابل، دعا أسامه النجيفي رئيس البرلمان العراقي، ، إلى إجراء تحقيق حول انهيار الجيش وفرار قيادات عسكرية من مواقعها في الموصل، بعد سيطرة تنظيم «داعش» على ثاني أكبر المدن العراقية. وحذّر النجيفي، خلال مؤتمر صحفي قائلا: «وجود المجاميع الإرهابية في محافظة كبيرة كالموصل لا يهدد أمن ووحدة العراق فقط، بل يهدد كل دول الجوار والشرق الأوسط»، مضيفا: «هناك غزو خارجي للعراق من جنسيات مختلفة». وأشار النجيفي إلى سقوط مطار عسكري بيد مقاتلي تنظيم «داعش»الذين سيطروا على أسلحة ثقيلة خلفها العسكريون بعد فرارهم من مراكزهم. وخرجت ثاني أكبر مدن العراق عن سيطرة الحكومة بعد أن هاجم المئات من مسلحي «داعش» الموصل، وسيطروا على أهم المنشآت بالمدينة من بينها مبنى محافظة نينوى والمطار ، وقنوات تلفزيونية. و في الوقت الذي بدأت فيه موجة نزوح جماعي نحو اربيل الكردية خوفا من بطش «داعش» قالت مصادر أمنية ان التنظيم المتطرّف أطلق سراح أكثر من ألف سجين من السجن المركزي بالمحافظة, بينما لم تخف مصادر مخاوفها من امكانية تسلّل مقاتلي «داعش» الى الأراضي السورية , وسط تحذيرات أيضا من امكانية فرار مئات السجناء الى سوريا.