الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي طالب مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، اليوم الخميس 3 جويلية 2014، البرلمان الكردي بتحديد موعد للاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق. وقال بارزاني أمام البرمان إن ما يجري في العراق يجسد فشل سياسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأكد أن المناطق التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية الآن لن تخرج منها. وأعلن رئيس إقليم كردستان أن لديه "دعما دوليا في قضية تقرير مصير ''الأكراد''، ولكن ''من لا يدعموننا ليسوا أعداءنا''. وتأتي تأكيدات البرزاني عقب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو حول تأييد إسرائيل إعلان استقلال كردستان العراق، في كلمة ألقاها في منتدى أمني في تل أبيب، الأحد الماضي، حيث قال إنه "علينا أن ندعم التطلعات الكردية من أجل الاستقلال". وفي وقت سابق، تظاهر عدد من الأكراد أمام برلمان إقليم كردستان العراق لدعم بارزاني في إعلان استقلال الإقليم. وكان البرزاني أعلن الأسبوع الماضي عزم الإقليم على إجراء استفتاء لسكان كركوك ومناطق أخرى، مشدداً على أن هذه المناطق ''كردستانية'' رغم القبول سابقاً بالمادة 140 من الدستور العراقي والمتعلقة بكركوك. كما أكد في وقت سابق أن سيطرة الأكراد على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها مع بغداد أمر نهائي بعدما اعتبر أن المادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق ''لم يبق لها وجود''. وتنص المادة 140 من الدستور على إجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي والحكومة المركزية في بغداد، خصوصا كركوك الغنية بالنفط والتي تمثل أساس هذا الموقف الإيراني التركي من استقلال اقليم كردستان أكّدت كلّ من إيرانوتركيا معارضتهما لتقسيم العراق و منح الإستقلال لإقليم كردستان. وفي تصريحات متزامنة من طهران وأنقرة أوضحت الدولتين أنّ تقسيم العراق خطر على المنطقة و فرضية وجب استبعادها. حيث قال حسين أمير عبد اللهيان، مساعد الشؤون العربية والإفريقية في وزارة الخارجية الإيرانية في مقابلة مع وكالة ''إيرنا'' الرسمية للأنباء، إن إيران تؤكد على ''احترام استقلال وسيادة العراق ووحدته الوطنية''. كما أعلنت الحكومة التركية معارضتها الشديدة لانفصال إقليم كردستان العراق وقال نائب رئيس الحكومة التركية، بولنت ارينتش، إن ''العالم أجمع يعرف موقفنا الرسمي، يجب ألا يتم تقسيم العراق، وألا نترك الكلمة للسلاح، ولا تسيل الدماء، ولا تضع القوى أيديها على العراق، ويجب أن يبقى العراق مجتمعا موحدا''. تركياوإيران أكبر المتضررين ويرى مراقبون أن تركياوإيران هما أكبر المتضررين من تشكيل دولة كردية مستقلة في شمال العراق، نظرا لوجود نسبة كبيرة من الأكراد في كل من إيرانوتركيا، مما قد يؤدي إلى دعوات مشابهة من قبل الأكراد في كلا البلدين. وتسعى تركيا إلى إيجاد حل للقضية الكردية من خلال إشراك الأكراد في العملية السياسية وإنهاء النزاع المسلح مع حزب العمال الكردستاني الذي طال لعقود. أما بالنسبة لإيران فإن المواجهات المسلحة قد ازدادت على الحدود الغربية بين الحرس الثوري والشرطة الإيرانية مع فصائل كردية إيرانية مسلحة خلال الأيام الأخيرة سقط خلالها قتلى من الطرفين. ورغم احتفاظ الحكومة الإيرانية بعلاقات جيدة مع حكومة إقليم كردستان العراق، فإنها أعلنت مرارا أنها تعارض أي انفصال للإقليم في إطار دعم حلفائها من الأحزاب الشيعية القابضة على زمان السلطة في بغداد.