الجريدة:فاتن العيادي يمثل اليوم الثلاثاء 15 جويلية 2014 كل من الصحفي توفيق العياشي رئيس تحرير "آخر خبر" والصحفي معز الباي امام المحكمة الابتدائية بأريانة للنظر في مطلب الاعتراض الذي تقدّم به فريق الدفاع نيابة عنهما في ما يتعلّق بالحكم الغيابي الصادر في حقّهما على خلفية الدعوى القضائية المرفوعة ضدّهما بسبب حوار صحفي تمّ نشره في الصحيفة. وكان الحوار قد أجري مع المدير الاسبق للمخابرات العسكرية موسى الخلفي وكشف من خلاله النقاب عن معطيات ثابتة وموثّقة حول تواصل نشاط ما يسمّى بالجهاز السرّي لحركة النهضة بالمكتب 22 بمنبليزير وسعيه الى استقطاب أمنيين وعسكريين. واستغربت أسرة "آخر خبر" جملة الملابسات التي حفّت بالقضية من ذلك سرعة التعهّد فضلا عن جملة الاخلالات الاجرائية التي سيسعى فريق الدفاع الى ابرازها، علما أنّ نحو 100 محامي قد طوّعوا للدفاع عن الصحيفة، مؤكدة تمسكها بعلوية القانون وايمانها بانّ القضاء المستقلّ هو قوام الدولة المدنية. واعتبرت أنّ هذه الدعاوى القضائية المرفوعة ضدّها (من قبل المحامي فوزي جاء بالله المستشار بديوان وزير العدل السابق نور الدين البحيري) مسعى يائسا وفاشلا من بعض أعداء الكلمة الحرّة لاسكات صوتها المستقلّ ومحاولة الزجّ بها -عبثا- في معارك جانبية قصد الهائها عن مواصلة رسالتها الرئيسية التي تتمثل أساسا في البحث عن الحقيقة و خدمة الاعلام الحر والمستقلّ والهادف. وأكدت أسرة "آخر خبر" تحدّيها لأعداء الكلمة الحرة الذّين راودهم الحنين من جديد لتركيع الاعلام وضرب استقلاليته و جرّه الى مربّع التوظيف السياسي والمصلحي الضيّق ومواصلتها العمل بنفس المستوى.