أكدت روسيا والصين رفضهما لمسودة قرار غربي عربي بشأن سوريا يقضي بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم. وشددتا على ضرورة عدم استخدام القوة لحل الأزمة السورية. والدول الغربية تؤكد عدم تكرار السيناريو الليبي في سوريا. قال مبعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيغوف الأربعاء 02 فيفري 2012 إنه لا يعتقد أن مسودة قرار غربي عربي بشأن سوريا يمكن أن تمرر في الأممالمتحدة دون أن تستبعد صراحة إمكانية التدخل العسكري في سوريا. ونقلت وكالة انترفاكس عن تشيغوف قوله إن المسودة "ينقصها أهم شيء: فقرة واضحة تستبعد إمكانية استخدام القرار لتبرير تدخل عسكري من الخارج في شؤون سوريا. لهذا السبب لا أرى مجالاً للتصديق على هذه المسودة". يأتي ذلك بعد أن رفض سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أمس الثلاثاء مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التخلي عن السلطة، معتبراً أنه يتوجب على الأممالمتحدة ألا تزج نفسها في نزاع "داخلي". واعتبر تشوركين أنه ربما توجد "آخر فرصة لكسر دوامة العنف" في سوريا. ولكنه أضاف أنه "لا يجوز أن يفرض مجلس الأمن شروط تسوية داخلية (للأزمة). بكل بساطة، ليس بإمكانه أن يفعل ذلك". وقال المسؤول الروسي "نحن مقتنعون أنه في الوقت الذي تحصل فيه أزمة سياسية داخلية خطيرة، فإن دور المجتمع الدولي لا يجوز أن يكون تأجيج الأزمة".