يمثل اليوم الزميل الصحفي محمد سفيان المهداوي أمام المحكمة الابتدائية بتونس على خلفية مقال ورد تحت عنوان " خاص : البريد التونسي يرسل 50 طردا لبن على ليلا و مسؤولين كبار سيشملهم التحقيق" وذلك بتهمة الثلب و نشر أخبار زائفة والتشهير. و رغم المستندات المتوفرة لدى زميلنا الصحفي و شهود داخل مؤسسة البريد إلا أنه يمثل اليوم أمام محكمة في وقت يبرأ فيه عدد من المسؤولين المضطلعين في منظومة الفساد في بلد نخره الفساد لمدة عقدين من الزمن. لتكون هذه المحاكمة ضربا جديدا لحرية الإعلام و الصحافة في بلادنا فهل أن ما يسمى بالثورة التونسية فعلا قد حررت أقلامنا وأفكارنا و جعلتنا مرآة تعكس واقعا رغم آلامه أم أنه يوجد مناطق لا يمكن أن نقترب منها لما فيها من أشواك ربما تجرح أقلامنا و تمزج حبرنا بدم فاسد خلنا أن دماء الشهداء قد طهرته ؟؟؟ أسئلة لا يمكن أن نجيب عنها بكل حرية ما دمنا معرضين لمحاكمات و تهديدات كلما وضعنا أصابعنا على الداء ورغم إقرارنا بفرضية أن القضاء عادلا نأمل أن يكشف النقاب على كل ملفات الفساد. محمد سفيان المهداوي صحفي بألف صحفي فكلنا معرضون لمثل هذه المحاكمات ما بعد الثورة!!!