مرة أخرى تتعنت المجموعة السلفية التي تمسك بزمام الأمور في جامع حي الغزالة بأريانة وتلزم متساكني الغزالة على الرضوخ لفتاويهم المتطرفة وآرائهم المتصلبة. حيث أعلن امام الجمعة هشام السعدي وهو أمير الجماعة بحي الغزالة حسب ما يلقبونه اليوم اثر صلاة الجمعة أن صلاة العيد لن تكون بالجامع وانما في "المصلى" اي في الشارع وبالتحديد في مدخل حي الغزالة قبالة القطب التكنولوجي. هذا القرار أحدث حالة من الاستياء والتململ في صفوف المصلين حيث علق احدهم بحنق "أي دين يتبع هؤلاء.. يمنعونا من الصلاة في جامعنا" بينما قال آخر متهكما "يمارسون السياسة في الجوامع ويصلون في الشوارع"، واحتد النقاش بين المصلين والامام الذي تمسك بموقفه معتبرا أن محاوريه لا يفقهون شيئا في الدين. وقد استند الامام إلى السنة النبوية والتي تفترض ان صلاة العيد تقام في مصلى يبعد عن المسجد قرابة 100 قدم. في حين اكد عدد من المصلين ان تلك العادة كانت في عهد الرسول بسبب صغر المساجد آنذاك عكس ما يوجد اليوم. كنا قد اشرنا في مقالات سابقة إلى التجاوزات التي يعمد السلفيون إلى ارتكابها والتي طالت حتى وزير الشؤون الدينية حين قام بزيارة الجامع وتم طرده وسرقة حذائه إلا ان الغريب أن وزارة الشؤون الدينية لم تتدخل إلى حد الساعة وتمنع تواصل هذه المهزلة خاصة وان الجامع.