توجه وزير الداخلية علي العريض اليوم الى ساقية سيدي يوسف لإحياء الذكرى 54 للإحداث التي وقعت يوم 8 فيفري 1958 . و تتمثل أحداث ساقية سيدي يوسف في تعرض القرية الواقعة على الحدود الجزائرية التونسية الى مداهمة من قبل أسراب من الطائرات القاذفة والمطاردة حيث تم قصفها مخلفة عديد القتلى من التونسيين والجزائريين. واستهدف القصف دار المندوبية (المعتمدية) والمدرسة الابتدائية وغيرها من المباني الحكومية ومئات المنازل فيما كانت المطاردات تلاحق المدنيين العزل الفارين بأرواحهم بعيدا عن القرية. وتواصل القصف باستمرار نحو ساعة من الزمن مما حول القرية إلى خراب وقد بلغ عدد القتلى 68 منهم 12 طفلا أغلبهم من تلامذة المدرسة الابتدائية و 9 نساء وعون من الجمارك فيما بلغ عدد الجرحى 87 جريحا. لتكون بذلك الساقية شاهدة عبر التاريخ على أن الحواجز والحدود لم تفصل يوما بين الشعبين المتجاورين العربيين المسلمين تونس والجزائر.