أصبح شبه مأكد ان اقالة رفيق عبد السلام من وزارة الشؤون الخارجية ستكون الضريبة المرة لرسم بداية الطريق في اتجاه الوفاق الوطني المنشود ولانهاء حملة الانتقادات للنهضة بسبب سوء آداء الوزير صهر رئيس الحركة. والمفاجأة المنتظرة هو صعود التوهامي العبدولي كاتب الدولة للشؤون الاوروبية الى منصب وزير الخارجية استجابة لالحاح مصطفى بن جعفر الذي يروج في اوساط قريبة من الترويكا أنه طلب الوزارة مقابل الالتزام بتسوية عديد الملفات مع الشريك الاوروبي بمساندة فرنسية. ولتعبيد الطريق لهذه التسمية لم يتردد العبدولي في نقد الغنوشي على صفحات جريدة الشرق الاوسط في محاولة للعب على حرب الاجنحة والتقرب من جبهة رئيس الحكومة حمادي الجبالي. كما لم يتردد العبدولي في الاصداع بآرائه بكل جرأة رغم أنها مخالفة احيانا لتوجهات بعض القادة. ويذكر أن رأس رفيق عبد السلام مطلوب للخروج من وزارة الخارجية امام الفشل الكبير-حسب الخبراء والسياسيين- الذي رافق عمله وتصريحاته التي أضرت ببعض المصالح الحيوية للبلاد التونسية مع الخارج. وماهي الا ايام معدودة وتنكشف صحة ما تقدم وغيرها من الاحتمالات حول عدة وزارات أخرى.