استنكر مشايخ التيار السلفي في تونس ما شهدته منطقة دوار هيشر التابعة لولاية منوبة من احداث عنف بين سلفيين واعوان امن راح ضحيتها احد ابناء التيار السلفي, واعتبروا ان ما جدّ هو بمثابة "فتنة يراد إيقاع البلاد فيها". واعتبروا في بيان لهم ان من شارك في هذه الفتنة بدرجة عالية الإعلام ووصفوه "بالكاذب"، وان رائد الحرس الوطني بمنّوبة وسام بن سليمان اكد براءة السّلفيّين من الاعتداء الذي تعرّض إليه وفرقته بدوّار هيشر، يصرّ الإعلام "المُوَجّه"، ويؤكّد أنّ السّلفيّين هم وراء الحدث. وبيّن شيوخ السلفية انه ليس من الغريب أن يصدر هذا من الإعلام "الفاحش" الذي يشرف عليه وتموّله شركات أجنبيّة لا تريد الخير لشعبنا وبلادنا، لكنّهم عبروا عن استنكارهم مما اعتبروه " الدّور المشبوه" الذي تقوم به ما القناة الوطنية التي يموّلها الشّعب التّونسي، حيث رأيناها سبّاقة في صناعة الفتن، مُوَجّهة ضدّ طرف تونسيّ فتشيع في شعبنا الكذب والزّور، وهذا مخالف للعقل والدّين ولأبسط آداب المهنة الصّحفيّة المتعارف عليها. وجاء في البيان ان "ما تشهده بلادنا من محاولات يائسة لإشعال حرب لتؤكّد تخوّفاتنا التي أعلنّا عنها مرارا من أنّ التّيّار السّلفي مهدّد بخطّة استئصاليّة أجمعت عليه أطراف داخليّة وخارجيّة، لمنع صوتهم الصّادق من الوصول". وعبر شيوخ السلفية عن استنكارهم من تضلّع حكومة حزب النّهضة في مخطّطات تآمريّة إقصائيّة واستئصاليّة، كانت هي في يوم ما ضحيّة لها وذاقت علقمها وقسوتها، ونصحوها بأن توقف هذا التّدهور الخطير، وأن تمنع هذه التّجاوزات المتكرّرة التي يرتكبها خصومها السّياسيّون، ويريدون قسرا أن يلبّسوها بالسّلفيّين. وفي السياق ذاته تمت الدعوة إلى اجتماع عام بمسجد النّور بدوّار هيشر لجميع مشايخ البلاد يوم الثّلاثاء القادم 6 نوفمبر 2012 لتدارس هذه المستجدّات والتّباحث في طرق التّعامل معها.