سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهندسون أصحاب مشاريع مختصون في البستنة يصرخون: الدولة أوقفت مناقصات المناطق الخضراء فجعنا وجاع العاملون معنا قطاعنا يشغل آلاف الأشخاص الذين أصبحوا مهددين في شغلهم وخبز عائلاتهم
عقد يوم السبت الماضي عدد من المهندسين المختصين في البستنة (وهم على فكرة متخرجون من معهد الدراسات العليا بشط مريم) جلسة تمهيدية لإنشاء نقابة تدافع عن مصالحهم بعد أن تردى وضعهم إلى درجة تبنىء بالخطر... مشاريع معطلة يقول هؤلاء المهندسون:"منذ 14 جانفي تعطلت مشاريع المناطق الخضراء حتى اصبحنا لا نكاد نجد ما نعمل وكل هذا مرده أن المناطق الخضراء لم تكن اولوية بالنسبة إلى حكومتي السيدين الغنوشي وقائد السبسي. لقد كان البعض منا يعمل في القطاع العمومي "رايض" فشجعتنا الدولة على الانتصاب للحساب الخاص فلبينا الطلب وانطلقنا في مشاريع صارت تشغل في مجملها آلافا من الأشخاص. لقد كانت الدولة بمختلف مؤسساتها تنفق سابقا على المناطق الخضراء وفجأة توقف كل شيء فوجدنا أن مؤسساتنا تسير نحو الموت البطيء." فقدنا الاوكسيجين ويواصل هؤلاء المهندسون حديثهم فيقولون:" لقد أجبرت الصعوبات بعضنا على بيع ادباشة أمام ضغوطات البنوك وشركات الإيجار المالي..البعض منا كان يشغل 10 أشخاص او أكثر فأجبر على الإبقاء على اثنين فقط في أقصى الحالات وذلك بسبب الصعوبات والاداءات (دون عمل) وتعطيل الدولة للمناقصات أو تأجيلها بدعوى أنها ليست اولوية". نعمل بالكريدي وفي ما يتعلق بالمشاكل التي زادت من حدة الوضع يقول هؤلاء إنهم قاموا ببعض الأعمال لفائدة بعض المؤسسات لكن "بالكريدي" وعلى سبيل المثال يقول السيد مجدي فلفول إنه أنجز مشروعا لفائدة بلدية منوبة لكنه لم يتسلم منها إلى الآن مليما واحدا..نفس الأمر حصل للسيد رضا بن عثمان لكن مع بلدية أريانة منذ 7 أشهر..وكذلك بالنسبة إلى السيد بلال بن رحيم والسيد ماهر شعبان..ودائما مع بلدية أريانة التي لم تدفع أيضا مليما واحدا للسيد محمد بالشيخ الذي علق على الوضع قائلا باختصار:"لقد انتهى الاوكسيجين ونحن نعيش اليوم على السيروم"!! ما المطلوب اليوم؟ في انتظار ان يكوّنوا نقابة تتكلم باسمهم وتدافع عنهم يطالب هؤلاء الحكومة الحالية بأن تفك الحصار عن المناقصات التي تهم المناطق الخضراء وألا تعتبرها (أي المناطق الخضراء) ثانوية فهذه المناقصات تمكنهم من العمل وبالتالي تشغيل آلاف الأشخاص...وإذا لم يحدث هذا فإن العاملين في هذا القطاع سيضاف عددهم إلى صفوف العاطلين الذين يجب على الحكومة أن تشغلهم...!! ج.م