السيد الهاشمي الديماسي : الشركة ليست مسؤولة عن اختيار شركات النقل في الصفقات العمومية نعم هناك شركة نقل تتمتع بحصة هامة على حساب شركات النقل الاخرى... منذ ثورة 14جانفي وملفات الفساد والرشوة تتهاطل علينا بغزارة البطلة هذه المرة هي الشركة التونسية للكهرباء والغاز، "الخبير" تحصلت على نسخة من مكتوب وجه إلى السادة الرئيس المدير العام للشركة ووزير الصناعة ووزير الداخلية والهيئة الوطنية للشفافية طلب من خلاله تطهير الشركة من العناصر الذين ثبت تورطهم في ملفات الرشوة والفساد ومحاسبتهم. ماذا جاء في الرسالة؟ "أهل مهنة النقل الدولي والوطني ومؤسسات وكلاء العبور" هكذا أطلق على أنفسهم عناصر المجموعة التي بعثت بالمكتوب وجاء في الرسالة ان ملفات الفساد والرشوة تفاقمت في الشركة التونسية للكهرباء والغاز فهؤلاء العناصر يشتكون من الممارسات الإنتهازية ومن الطرق الابتزازية التي ينتهجها بعض أعوان الشركة مع المزودين الدوليين و"ذلك بالتدخل بالمحاباة او بالضغط "لفائدة جهات معينة مشيرة إلى أن "الطرق الابتزازية "أصبحت لا تخفى عن احد وحديث الساعة لدى كل المزودين الدوليين مما جعل الشركة الوطنية محل اشمئزاز وسخرية" هذا ونبهت الرسالة إلى ضرورة مراجعة الصفقات التي أبرمت مع المزودين الدوليين. الجدير بالذكر ان الرسالة جاءت مجهولة الهوية لم يعرف إلى حد الآن يقف من وراءها او باعثها لكن محتواها أثار بلبلة وطرح العديد من نقاط الاستفهام. فأولا لماذا جاءت دون توقيع وثانيا يمكن ان يفتح ملف في مثل هذه الخطورة دون الاعتماد على وثائق تدعم اقوال صاحب الرسالة الأمر الذي يشكك في محتوى المكتوب وبالتالي في التشكيك في مراده خاصة ان الأخير سلط الضوء على موضوع النقل الدولي والوطني دون سواه فصاحب الرسالة أكد أن الشركة التونسية للكهرباء والغاز تتدخل في شؤون عملية النقل في ما يتعلق بالصفقات العمومية الدولية وان التدخل يكون إما بالضغط او بالمحاباة لفائدة جهة معينة وان هذه العملية تتم بالاتفاق مع المزودين الدوليين للشركة خاصة تلك التي تفوز بصفقات بناء الوحدات المركزية للكهرباء. رد الشركة التونسية للكهرباء والغاز نظرا لحساسية الموضوع سعينا الى استجلاء موقف الشركة التونسية للكهرباء والغاز، "الخبير" اتصلت بالسيد الهاشمي الديماسي المدير الأول المكلف بادارة التجهيز الذي أكد ان الشركة تحصلت هي أيضا على نسخة من الرسالة كما أنها فوجئت بمحتواها خاصة انها جاءت دون توقيع وأفادنا ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز وفي خصوص الصفقات العمومية التي تنظمها من خلال فتح طلب عروض دولي تشترط على الشركات الأجنبية التي تفوز بصفقة بناء الوحدات المركزية للكهرباء ان تتكفل شركات تونسية بمسألة النقل هذا من جهة ومن جهة اخرى فان الشركة التونسية للكهرباء والغاز لا تتدخل في اختيار هذه الشركة التي ستقوم بعملية النقل بل الشركة الاجنبية التي فازت بالصفقة هي التي يعود اليها النظر فاذن الشركة التونسية للكهرباء والغاز لا تتحمل اي مسؤولية ان وقع الاختيار على ناقل دون اخر وان هذا الموضوع يعتبر شانا داخليا بالنسبة للشركة الأجنبية المهم ان يكون المسؤول عن النقل شركة وطنية ومعترف بها من طرف وزارة النقل التي هي الهيكل الوحيد المخول له إسناد التراخيص لشركات النقل واعتبر السيد الديماسي ان الرسالة كان من المفروض ان ترسل أيضا الى هذه الوزارة فموضوع شركات النقل من صلب عملها ومن صميم اختصاصها. وأضاف مدير التجهيز بالشركة التونسية للكهربا والغازء انهم مستعدون لمحاسبة اي مسؤول عن فساد او محاباة ان ثبت تورطه واستطرد معلقا على محتوى الرسالة انه كان بامكان صاحب الرسالة التوجه الى القضاء خاصة اذا كان يملك إثباتات لاتهاماته. هذا ولم ينف السيد الديماسي ان هناك شركة نقل تتمتع بحصة هامة من سوق النقل على حساب شركات أخرى لكنه أشار في نفس الوقت الى ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز لا تتعامل معها وتتولى الشركة المستغلة فقط إعلامها باسم المسؤول عن النقل في جميع الصفقات وان هذه الملاحظة هي ملاحظة عامة وليست نتيجة تعامل الشركة مع المسؤولين عن النقل. هذا وأشار السيد الديماسي الى ان السؤال الذي يجب طرحه لماذا تتمتع هذه الشركة بحصة هامة من سوق النقل على حساب البقية ؟ الرسالة التي تحصلت "الخبير" على نسخة منها جاء فيها ان صاحب شركة نقل متورط في ملفات فساد ورشوة مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز لكن ما يستلخص بعد مقابلة السيد الهاشمي الديماسي ان الأمر لا يتعلق بهذين الطرفين فقط بل انه يمس كذلك الشركات الأجنبية التي هي المسؤولة أولا وأخيرا عن اختيار شركة نقل دون أخرى الموضوع مرشح للمتابعة.. نائلة النوري