استفاق رواد الفايسبوك على فيديو مؤثر جدّا ظهر فيه بعض الثوار ليبيا محيطين بجثة القذافي الهامدة قبل دفنها . هذا الفيديو الذي عرضته القناة الفضائية الليبية أحدث جدلا وتعليقات كثيرة ... ومختلفة بشأن شرعية هذا الفيديو . بدا معمر القذافي في هذا الفيديو مؤسفا لما طاله من تشويه وتنكيل بجسده وقد عبّرت نسبة هامة من مستعملي الفايسبوك عن تعاطفها وتأسفها لما فعله الثوار المسلمون في هذا الطاغية وعرض جثته نصف عارية أمام الناس وقال البعض إنه ليس من مبادئ الإسلام وأخلاقه أن ينكل بجثة الميت وأن القذافي وإن كان طاغية فعلى الثوار أن يتحلوا بأخلاق الإسلام وأن يكرموا دفنه ويطووا صفحة الماضي معه. في المقابل تلذذ البعض الآخر من رواد الفايسبوك بما فعله الثوار بجثة القذافي وشمتوا فيه وقال بعضهم لو كنّا مكان الثوار لعلقنا جثته في الساحة الخضراء حتى يكون عبرة لكل طغاة العالم . هذا وذكر البعض بكلّ الجرائم النكراء التي ارتكبها القذافي في حق شعبه واعتبروا أن ما فعله ثوار ليبيا معه القذافي لا يساوي شيئا أمام جرائمه ضدّ الإنسانية . يبقى الحسم في هذه المسألة موكلا لنصوص الشريعة الإسلامية ولكن ربّما من الضروري أن لا يشاهد الأطفال هذا الفيديو لأنه حقا مؤلم ومؤثر جدّا .