المتضرر بغرفة الانعاش بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس مسؤولة بالمستشفى وممرض يعتديان على مندوب الخبير ويمنعانه من تصوير المتضرر... يوم الجمعة قبل الماضي عمد المدعو كمال عيّاشي إلى إضرام النار بجسده داخل مقر منطقة الأمن العمومي بباردو وذلك إثر تهديدات تلقتها عائلته من قبل العون المدعو "ط" التابع لمنطقة الامن بباردو والذي توعد المتضرر بزج شقيقته سيدة عياشي بالسجن لأنها لم تستجب كالعادة لطلبات هذا العون الذي تعوّد على ابتزازها وقبول " الرشوة" مقابل عدم الاساءة لإخوتها الكهول العاطلين عن العمل . وقامت "الخبير" بزيارة بيت المتضرر ، وفي حديث مع محرز الماجري زوج شقيقة المتضرر أفادنا بأن كمال ليس له سوابق عدلية وأنه ضحية مؤامرة مدبّرة من طرف بعض أعوان فرقة الأبحاث العدلية بباردو وعلى رأسهم العون المدعو " ط" الذي قرّر إلحاق الضرر بجميع أفراد عائلة المتضرر كمال ، وذلك بسبب فشلهم في مواصلة ابتزاز شقيقته وكذلك لعدم حصولهم على معلومات بخصوص بعض التجاوزات بالمنطقة إذ أن أعوان الفرقة يريدون من كمال أن يتعامل معهم ويرشدهم إلى المجرمين المتواجدين بالمنطقة . وقالت شقيقة المتضرر كمال وهي تجفف قطرات دموعها منذ بداية المأساة " إن شقيقي لم يكن مطلوبا في أية قضية وبالرغم من ذلك فإنه يلاقي معاملة لا شيء فيها يدل على الاحترام لمواطن من قبل أعوان الفرقة العدلية بمنطقة باردو وخاصة المدعو " ط" الذي تعمّد مضايقته . وفي مساء يوم الواقعة كان كمال أمام مقهى الحي حيث غادر المنزل يشتري بعض الأغراض الخاصة بالتزويق المنزلي إذ كان يقوم بطلاء منزلي . وفي ذلك الوقت كانت الدورية الأمنية قد اقتربت من المقهى وأمام أنظار العامة استفز العون شقيقي بذكر اسمي وهدده من جديد بتوريطي فاغتاظ كمال وأخذ معه قارورة من سائل " الديليون" وذهب إلى مقر منطقة الامن العمومي بباردو وأضرم النار في جسده وهو الآن في غرفة الانعاش يتلقى العلاج . ولم يكفهم ذلك فقد ذهبوا إليه بالمستشفى في اليوم الموالي أي يوم السبت وطلبوا منه أن يمضي لهم على ورقة بيضاء وكان وقتها لا يزال مدركا فرفض ذلك ولكنه الآن غائب عن الوجود تماما ، علما واني عندما ذهبت ليلة الجمعة أي يوم الحادثة إلى منطقة باردو ، قال لي رئيس المنطقة إن كمال احترقت يده فقط وهي مسألة بسيطة ولم أدرك الأمر إلا عندما رأيت كمال ملفوفا بكامله بغرفة الانعاش وحيث تنقل مندوب الخبير مع أفراد عائلة كمال لزيارته بالمستشفى فإن المسؤولة بالطابق الرابع تهجمت عليه بشتى العبارات المنافية للأخلاق خصوصا ولمسؤولة بمؤسسة صحية ، ولم تكن بمفردها فقد تعرض المندوب إلى العنف المادي من قبل ممرض كان برفقة المسؤولة واستعمل كلتا يديه حتى كاد الصحي يسقط أرضا على مرأى بعض العملة وعائلة المتضرر ووقع منعه من زيارة المريض وتصويره . وهنا يجدر بنا أن نتساءل هل ما زالت مؤسستنا الصحية المتمثلة في أعوانها وإطاراتها تستعمل عبارة" كان عجبك وإلا طيّر ڨرنك" و" أعلى ما في خيلك اركبو " . ولا تزال الأبحاث جارية . متابعة رياض السهيلي