المتضرر في قضية الحال أصيل ولاية القيروان تم سماعه من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية بالحمامات أثناء إقامته بمركز الإسعاف الطبي والإستعجالي بمنفلوري وتحديدا بغرفة الإنعاش فروى تفاصيل قضية الحال. قضية تحيّل حصيلتها 52 ألف دينار منطلق الأحداث كما ذكرها المتضرر كان خلال سنة 2003 حيث تعلقت به قضية تحيل بالمحكمة الإبتدائية بسوسة قضى فيها عقوبة بدنية لمدة 20 شهرا بالسجن المدني بالمسعدين ثم بالسجن المدني بالهوارب وقبل دخوله للسجن سلم لإبن خالته مبلغا ماليا قدره 52 ألف دينار غنمه من قضية التحيّل التي سجن من أجلها وبتاريخ 10 ديسمبر 2005 غادر المتضرر السجن وزار عائلته القاطنة بالشرايطية الجنوبية بولاية القيروان. رحلة البحث عن الأمانة بعد زيارته لعائلته قرر المتضرر مغادرة مسقط رأسه والتوجه إلى مدينة الحمامات خلال شهر ديسمبر 2005 وذلك لاستعادة الأمانة التي أودعها لدى ابن خالته والمتمثلة في 52 ألف دينار فاستقل سيارة أجرة وقصد منزل خالته حيث وجد ابنها الذي أعلمه أنه أمن المبلغ الذي سلمه له قبل دخوله السجن بالبنك بعد أن فتح رصيدا مغلقا ولا يمكن سحب المبلغ إلا خلال شهر فيفري 2006 بعد سماعه لحديث ابن خالته قرر المتضرر العودة إلى مسقط رأسه على أن يعود في التاريخ الذي يصبح فيه سحب المبلغ ممكنا وخلال إقامته بالقيروان كان المتضرر على اتصال دائم مع ابن خالته وقبيل الموعد المرتقب جدد عودته إلى مدينة الحمامات إلا أنه لم يعثر على ابن خالته وعلم أنه متواجد بمدينة سوسة كما أن هاتفه الجوّال كان مغلقا فقضى المتضرر فترة بمنزل خالته ثم عاد مجددا إلى القيروان ليعاود الرجوع إلى الحمامات في شهر مارس 2006 إلا أنه لم يعثر كذلك على ابن خالته. قهوة مسمومة بالصبغة وقد قرر المتضرر المكوث مدة بمنزل خالته على أمل أن يعود ابنها قصد التفاهم معه حول موضوع المال وأفاد المتضرر أنه بتاريخ الواقعة قام زوج خالته بإيقاظه من النوم وطلب منه مرافقته إلى محله التجاري ثم طلب منه شرب القهوة الموجودة في المطبخ فشربها المتضرر وبانتهائه من شربها أحس بدوار وآلام في المعدة فعاد إلى فراشه وتقيأ سائلا أسود اللون وهو نوع من الصبغة وأخذ يئن ويصيح فالتحقت به خالته وقدمت له الزهور ثم رافقته إلى المستشفى «الاستعجالي» فتلقى الاسعافات هناك ثم عاد إلى منزل خالته إلا أن الآلام والأوجاع تفاقمت فاتصل المتضرر بقريبه هاتفيا وطلب منه الحضور فقدم واصطحبه إلى المستشفى حيث تلقى الإسعافات ثم تم نقله إلى مركز الإسعاف الطبي والإستعجالي بمنفلوري حيث تم اخضاعه للعلاج وهناك تم سماع أقواله في خصوص القضية وقد وجه المتضرر شكوكه نحو خالته وزوجها وابنها وابنتها مؤكدا أنهم حاولوا التخلص منه بقتله ليغنموا الأموال التي أودعها كأمانة لديهم. محاولة انتحار أوقتل.... في نفس الإطار تقدمت إلى مقر وحدة الأمن الوطني بالحمامات والدة المتضرر وأفادت أن عملية التسمم التي أصابت ابنها هي ليست من باب محاولة الانتحار وانما هي عملية مدبرة ومضمرة من طرف عائلة شقيقتها لخلافات مالية بالأساس وفي ذات الصدد تم إجراء معاينة للمادة السامة التي تناولها المتضرر فاتضح أنها «دبغة المغرب» مخلوطة في كأس حليب بالشكلاطة. عائلة بأكملها في قفص الإتهام وقد تم إيقاف خالة المتضرر وزوجها وابنتها في حين أحيل ابنها بحالة فرار وقد وجهت إليهم تهم محاولة القتل العمد مع سابقية القصد طبق أحكام الفصول 59 و201 و202 من المجلة الجزائية. ولدى استنطاقهم تمسك المتهمون بالبراءة وأكدوا أنهم لم يسمموا قريبهم ومازالت التحقيقات متواصلة في القضية.