سيتحوّل وزير النقل عبد الكريم الهاروني على رأس وفد تونسي من إطارات وزارة النقل والسياحة إلى بروكسيل عاصمة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة 25 ماي الحالي للشروع في مفاوضات مع الإتحاد الأوروبي حول التوقيع على اتفاقية "السماوات المفتوحة" (Treaty on Open Skies ). وقال الهاروني إنّ الشروع في هذه المفاوضات مع الجانب الأوروبي تسهّل التنقل الجوّي بين تونس وبلدان الاتحاد الأوروبي وتجاه كلّ الدول الموقعة عليها، مشيرا إلى أنّ الاتفاقية سترفع من عدد السياح القادمين إلى تونس لما توفّره شركات الطيران ذات التعريفات المنخفضة من تخفيضات.
وتتمثل هذه الاتفاقية في فتح الأجواء لتنقل جميع شركات الطيران بكل أصنافها الوطنية والخاصّة، وهو ما سيرفع من حدّة المنافسة بين هذه الشركات لاسيما شركات الطيران ذات التعريفات المنخفضة، التي تعتبر منافسا كبيرا للشركات الأخرى من حيث الأسعار ولو أن الخدمات لن تكون بنفس الكيفية.
وكما تسمح هذه الاتفاقية التي تضم حاليا 32 دولة، بوجود طائرات مراقبة غير مسلحة للاستكشاف في أجواء الدول المشتركة في الاتفاقية.
ويقول الهاروني في تصريحاته "نحن اخترنا الحرية في الأرض والسماء"، في إشارة إلى انطلاق التفاوض حول "الأجواء المفتوحة" التي تعطلت انطلاقتها في العهد السابق رغم أنها كانت مبرمجة عام 2012، ثمّ تعطلت مرّة أخرى بسبب تداعيات الثورة على نشاط الشركات الجوية التونسية وخصوصا "الخطوط التونسية".
وأكد الهاروني أنّ "الخطوط التونسية" استرجعت نشاطها في الثلاثي الأول من هذا العام بنسبة 52 بالمائة، مؤكدا أنّ الشركات الجوية التونسية "لا تخشى من المنافسة" مع نظيراتها الأوروبية.
