من المرتقب أن يتحوّل رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي إلى العاصمة السويسرية جينيف في مطلع شهر جوان القادم في زيارة رسمية على رأس وفد رسمي. وستتمحور الزيارة وفق ما بثته القناة التلفزية السويسرية (RTS ) يوم الاثنين من برنامج خاص بتونس حول مطالبة المرزوقي المسؤولين السويسريين الإسراع باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لاسترجاع الأموال المنهوبة من الرئيس المخلوع التي هربها إلى هذا البلد.
وجاء في هذا التحقيق التلفزي أن رئيس الجمهورية المؤقت أدلى بحديث للصحفي السويسري شدد فيه على أن تونس بحاجة ماسّة إلى هذه الأموال في هذا الظرف الذي تمرّ به البلاد والأوضاع الاجتماعية غير مستقرة. وأضاف أن هذه الأموال في حال استجابة السلطات السويسرية سيتم توظيفها في تنمية الجهات الداخلية واستحثاث نسق التشغيل.
وتضمّن التحقيق حول تونس القيام إجراء حوار مع سامي الرمادي رئيس الجمعية التونسية للشفافية المالية الذي انتقد السلطات السويسرية بالمماطلة في اتخاذ القرار السياسي اللازم لتسليم الأموال واعتبر أنها لا تنوي الالتزام بما تعهدت به إبان اندلاع الثورة التونسية.
ومن جانبه تعهّد أنور الغربي مستشار رئيس الجمهورية والمكلف بملف استرجاع الأموال المنهوبة على مستوى رئاسة الجمهورية بتكثيف الجهود والاتصالات بالخارج من أجل العمل على استعادة الأموال المنهوبة ووضعها على ذمة الشعب واستغلاها في المسائل التنموية وأنها من حق الشعب التونسي الذي تم سلب حقه وثرواته.
