تجمّع اليوم الجمعة عدد من جرحى الثورة أمام المجس الوطني التأسيسي وطالبوا من نواب الشعب بالتعجيل بتسوية ملفاتهم، فيما هدد البعض منهم بشنق نفسه على السور الحديدي للمجلس التأسيسي. وطالب المحتجون مقابلة الرؤساء الثلاث واعتبروا أن نواب المجلس لم يقدموا لهم أي إضافة، لا سيما يمينة الزغلامي رئيسة لجنة شهداء وجرحى الثورة وتفعيل العفو التشريعي العام.
وكانت منظمة العفو الدولية نشرت تقريرا في الأيام القليلة الماضية أكدت فيه أن شهداء وجرحى الثورة لا يزالون يعانون من التهميش وأنهم لا يتلقون الرعاية المناسبة، فيما تقول الحكومة إنها أنجزت الكثير من تعهداتها في هذا الملف.
وستجتمع لجنة شهداء وجرحى الثورة وتفعيل العفو التشريعي العام يوم الأربعاء 13 جوان 2012 بمقر المجلس الوطني التأسيسي للاستماع إلى وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو ووزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية ومستشارة رئيس الجمهورية المكلفة بملف شهداء الثورة وجرحاها.
وسيتمحور الاجتماع حول الاستماع إلى الإجراءات التي قام بها المتدخلون في ملف شهداء وجرحى الثورة وتفعيل العفو التشريعي العام، وهو ملف ساخن مازال يحتاج إلى مزيد من العمل لتعويض الضحايا ومحاسبة المتورطين في التجاوزات والانتهاكات السابقة.