أكّد وزير النقل التونسي عبد الرحيم الزواري أنّ تونس ستوقع على اتقاقية تعاون مع فرنسا، شريكها الاقتصادي الأوّل، لإنشاء معهد للمهن البحرية من المتوقع أن يدخل حيّز العمل عام 2010. وسيتمّ الإمضاء على هذه الاتفاقية خلال زيارة الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون إلى تونس يومي 23 و24 أفريل الحالي برفقة مجموعة كبيرة من المسؤولين ورجال الأعمال الذين يتطلعون إلى الاستثمار في السوق التونسية.
وخلال الندوة الصحفية التي وقع تنظيمها –اليوم الجمعة- بمقرّ ديوان الطيران المدني والمواني الجويّة أعرب وزير النقل عن أمله في تطوير الكفاءات المهنية للتونسيين في المهن الجديدة خاصّة في قطاع النقل بمختلف مجالاته (الجوية والبحرية والبرية والحديدية).
وقال إنّ "إنشاء معهد للمهن البحرية سيمكن من فتح آفاق تشغيلية جديدة لاسيما لحاملي الشهادات العليا والتقنيين السامين وسيكون دافعا قويا لتطوير مهارات اليد العاملة التونسية في بعض المهن الجديدة التي ستساعد على إدماجهم في سوق الشغل".
ومن المتوقع أن يتمّ إحداث معهد تونسي فرنسي للمهن البحرية بجهة حلق الوادي باستثمارات تقدر بنحو 2 ملايين أورو، تمنحها فرنسا إلى تونس في شكل هبة، وذلك لتكوين اطارات مختصة في المهن البحرية للاستجابة لحاجيات تونسوفرنسا والدول الأوروبية الأخرى في مجال البحرية.
وكان قد وقع وزير النقل عبد الرحيم الزواري وكاتب الدولة الفرنسي للنقل دومنيك بوسيرو، على هامش زيارة ساركوزي إلى تونس العام الماضي، على اتفاقية مبدئية تنص إحداث معهد تونسي فرنسي للمهن البحرية.
وسيؤمن المعهد تكوين الاطارات التونسية في اختصاصات الملاحة البحرية بمختلف فروعها وتسيير الموانئ البحرية والترفيهية واستغلالها المحكم، فضلا عن المهن الجديدة في مستوى النقل متعدد الوسائط.
مع العلم أنّ طاقة استيعاب المعهد تتراوح من 600 إلى ألف طالب ويدوم التكوين فيه 6 أشهر إلى ثلاث سنوات حسب الاختصاص.
