1200 مؤسسة فرنسية تعمل في تونس... 7,2 مليار دولار حجم المبادلات التجارية و504م.د استثمارات فرنسية بتونس تونس-الصباح: انتهت زيارة الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون والوفد المرافق له إلى بلادنا،وأثمرت هذه الزيارة عديد الإتفاقيات وفرص دعم الشراكة كان من أبرزها تعهد فرنسا بزيادة استثماراتها في بلادنا وتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين رغم الأزمة المالية العالمية الراهنة. وتستقرّ في تونس ما يزيد عن ال1200 مؤسسة فرنسية من بين قرابة 3 آلاف مؤسسة أجنبية تنشط في بلادنا. وتعتبر فرنسا الشريك التجاري الأولّ لتونس وتحتلّ المراتب الأولى في عديد الأنشطة الإستثمارية وأبرزها قطاع النفط. وحسب الأرقام الرسمية فإنّ المبادلات التجارية بين البلدين بلغت سنة 2008 قرابة ال7.2 مليار دولار.كما بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في تونس 2.21 مليار دولار في العام الماضي من بينها نحو 504 ملايين دينار استثمارات فرنسية. وأسفرت الزيارة عن توقيع ثماني اتفاقيات ومذكرات تعاون تشمل ميادين الطاقة النووية السلمية وهو مشروع سيساعد تونس على انجاز محطتها الاولى لتوليد الطاقة النووية بحلول عام 2020 ستنتج 900 كيلووات من الكهرباء وهو ما يعادل 20 في المائة من احتياجات تونس من الطاقة. إلى جانب مشاريع تعاون في مجالات الصناعة والموضة والنقل والهندسة ومن شأن هذه الإتفاقيات أن تؤدي إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي بين تونسوفرنسا خاصة في ميادين الاستثمار والطاقة والتعليم العالي والبحث العلمي والنقل حيث ستنتصب شركة ايرباص لمعدات الطيران والدفاع قريبا في تونس.وشرعت فرنسا في إقامة مصنع لمكوّنات الطائرات بقيمة 60 مليون أورو في منطقة المغيرة من ولاية بن عروس. كما تهتم فرنسا بالاستثمار في عدة قطاعات في تونس من بينها مجالات التكنولوجيات الحديثة لكفاءة الخبرات التونسية في هذا المجال. هذا إلى جانب تقديم مساعدات فرنسية قدرها 80 مليون أورو (104.2 مليون دولار) لتونس ستعزّز مشروعات لمياه الشرب والري وادارة الهجرة ودعم تدريب الخريجين وانشاء شركات جديدة في تونس. وكان فيون أكّد في زيارته إلى تونس أن "فرنسا ستواصل وبكثافة الاستثمار في تونس لأننا نعتقد أننا عندما نستثمر في تونس فإنّنا نبني مجموعات وتكتّلات إقتصادية ضخمة قادرة على المنافسة". وجسّد الوفد الهام المرافق لفرانسوا فيون الاهتمام الفرنسي الكبير بتونس حيث اصطحب الوزير الاول الفرنسي معه أربعة وزراء وما يزيد عن ال70 رجل أعمال. وتعتبر فرنساتونس من بين أبرز شركائها من بين دول الجنوب في مجالات التعاون الاقتصادي والأمني خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وكان اريك بيسون وزير الهجرة والادماج والهوية الوطنية والتنمية المتضامنة الفرنسي أعطى مؤخرا اشارة أقامة مشروع ضخم في الشمال الغربي التونسي يتعلق بتكوين مهن البناء سيؤهل اعتبارا من سنة 2011 حوالى 1200 تلميذ في مختلف مهن البناء يتعلق بعضها بتكنولوجيا متطورة في مجال المناخ والهندسة. وستصل كلفته الاجمالية نحو 9,4 مليون أورو تساهم منها فرنسا ب7,2 مليون أورو. ويشكل هذا المشروع الذي تتولى وزارة الهجرة الفرنسية الاشراف على جزء منه، قسما من اتفاق لادارة تدفق المهاجرين كان وقع بين باريس وتونس في أفريل 2008. كما أسفرت زيارة وفد الحكومة الفرنسية على دعم تنفيذ الاتفاقية التونسية الفرنسية المتصلة بتدفقات الهجرة والتنمية المتضامنة. حيث تعمل فرنسا اليوم - وحسبما أعلن عنه فرانسوا فيون - على الرفع من عدد التأشيرات الممنوحة للتونسيين. علما أن الوزير الأول الفرنسي أشار إلى أن" نسبة 10 بالمائة فقط من مطالب التأشيرات المقدمة من قبل التونسيين يتّم رفضها بما يعني الإستجابة ل90 بالمائة من المطالب وهو معدل من أعلى المعدلات في العالم".