تعطى اليوم في إسبانيا ضربة البداية لبطولة العالم لكرة اليد التي ستتواصل إلى غاية يوم 27 جانفي الجاري حيث سيكون عشاق الكرة الصغيرة على موعد مع "أطباق" دسمة سيكون خلالها التنافس محتدما بين "القوى" التقليدية التي تتراهن دوما على اللقب العالمي على غرار منتخب اسبانيا البلد المستضيف والمنتخب الفرنسي والمنتخب الألماني والمنتخب السويدي والمنتخب الكرواتي. هذه البطولة ستعرف أيضا مشاركة ستة منتخبات عربية من بينها المنتخب التونسي الذي وضعته القرعة في مواجهات قوية وصعبة ضد منتخبات عريقة على غرار فرنساوألمانيا ومونتينيغرو فضلا عن البرازيل والأرجنتين الذي تحسن مستواها خلال السنوات الماضية بشكل ملحوظ.
مهمة المنتخب التونسي لن تكون سهلة بالمرة بكل تأكيد خاصة وأن التحضيرات الأخيرة كشفت وجود بعض النقائص لاسيما في الدورة الودية الأخيرة التي شارك فيها في الدانمارك وحقق نتائج غير مطمئنة رغم انتصاره في المباراة الختامية على منتخب مونتينيغرو الذي سيواجهه خلال الدور الأول في المونديال.
شاءت القرعة أن تجمع المنتخب التونسي بنظيره الفرنسي في المباراة الافتتاحية حيث تبدو مهمة زملاء القائد عصام تاج صعبة للغاية لتحقيق نتيجة إيجابية، ودون أي تشاؤم فإن الفوز على العملاق الفرنسي يبدو أمرا صعب المنال خاصة وأن منتخب الديكة يشهد مستواه تحسنا ملحوظا طيلة السنوات الماضية والدليل على ذلك تتويجه باللقب العالمي في الدورتين الماضيتين، لذلك يمكن القول بأن المباراة الافتتاحية التي ستقام غدا لن تكون سوى "بروفة" هامة لعناصرنا الوطنية قبل ملاقاة المنتخب الألماني يوم الأحد، وهي مباراة لن تكون أيضا في المتناول ضد أحد أبرز المنتخبات في العالم وصاحب ثلاثة ألقاب عالمية.
منطقيا فإن مهمة المنتخب التونسي لبلوغ الدور الثاني على أقل تقدير لا تبدو مستحيلة حيث يتعين عليه تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الثلاث الأخيرة ضمن الدور الأول، والبداية ستكون يوم الثلاثاء بمواجهة منتخب مونتينيغرو وهي مباراة تبدو على غاية الأهمية بالنسبة لكتيبة الممرن الفرنسي ألان بورت الذي اعترف أن المهمة لن تكون سهلة في هذه البطولة ولكن التفاؤل بخصوص بلوغ الدور الثاني يبقى جائزا، ولكن يبقى الأمر الحتمي من وجهة نظره مدرب المنتخب التونسي مؤكدا أن امكانيات عناصرنا الوطنية تخول لتونس احتلال مركز أفضل من المرتبة العشرين التي أنهى بها مشاركته في المونديال الأخير.
خلال المشاركات السابقة للمنتخب التونسي في بطولة العالم بقي الحضور في مونديال 2005 الذي أقيم في بلادنا عالقا في الأذهان بعد حصول تونس على المركز الرابع وهي أفضل نتيجة حققها منذ بداية مشاركته في هذه التظاهرة، وتحقق ذلك الانجاز بفضل جيل ذهبي يقوده وسام حمام الذي توج في تلك البطولة بجائزة أفضل "ساعد"، لكن اليوم تغيرت المعطيات وانسحي "الحرس القديم" من المنتخب حيث سيغيب في هذه البطولة كل من حمام وهكيل مقنم وأنور عياد الذين قرروا الاعتزال بعد المشاركة الأخيرة في الأولمبياد مقابل صعود جيل جديد يقوده اللاعب الواعد وائل جلوز الذي انتقل إلى نادي كيل الألماني فضلا عن مصباح الصانعي وكمال العلويني وأيمن بالنور، وسيقود هذه المجموعة لاعب الخبرة عصام تاج الذي يعتبر أقدم لاعب في الجيل الحالي فضلا عن الحارس مروان مقايز ومحمود الغربي وسليم الهدوي.
ومن المؤكد أن هذه المجموعة قادرة على تحقيق نتائج إيجابية، لكن المهمة لن تكون أبدا سهلة ولعل بلوغ الدور الثاني يعتبر انجازا في حد ذاته.
قائمة المنتخب التونسي: مروان مقايز ووسيم هلال ومحمد صفر وعصام تاج وجلال التواتي وسليم الهدوي وعبد الحق بن صالح ومصباح الصانعي وأسامة البوغانمي وكمال العلويني وأيمن بنور وأسامة حسني ومحمود الغربي وأيمن التومي ومروان شويرف.
