يلجا المواطن التونسي عقب افطاره في شهر رمضان الى المكوث امام شاشات التلفاز للترويح عن نفسه بمشاهدة المسلسلات البرامج التلفزية الرمضانية التونسية . وعلى خلاف البرامج الرمضانية السابقة لم تلقى البرمجة الرمضانية لمختلف القنوات التلفزية هذه السنة استحسان جميع المواطنين لما تبثه من برامج مرعبة تصور مشاهد إرهابية و نظرا لتزامن المسلسلات والبرامج مع بعضها البعض في جميع القنوات التونسية.. وتقول رانيا شابة تبلغ من العمر 18 سنة أن البرمجة الرمضانية التلفزية هذه السنة بالرغم من تنوعها إلا أنها لا تتماشى مع عادات شهر رمضان الكريم لكن مسلسل" الأيام" قد لاقى استحسانها واعتبرته من ابرز عناوين البرمجة التلفزية ويصور مشاكل العائلة التونسية ويطرحها من زوايا مختلفة. في السياق ذاته تقول زينب 32 سنة ان السلسلات الهزلية قد اشتكرت في نفس المضمون والمحتوى حيث يتواجد تشابه كبير بين سلسلة "الرهنية" وسلسلة "البراكاج" و سلسلة "الزلزال" في بث مشاهد مرعبة و مخيفة رغم المشاهد الطريفة الت يعيشها مشاهير السياسة و الفن. من جهة اخرى شددت فاطمة 25سنة أن توقيت بث البرامج التلفزية غير مناسب وغير متناسق بتزامن جميع المحطات التلفزية التونسية ببث المسلسلات والسلسلات الهزلية في نفس التوقيت وهو ما لا يسمح بمشاهدة كل المسلسلات و الاقتصار على مشاهدة سلسلة "نسيبتي العزيزة" الذي اعتدنا مشاهدته في رمضان 2012. و في ذات السياق يؤكد علي الماجري ان ما يلفت الانتباه هذه السنة في رمضان كثرة القناوت التلفزية و تعدد البرامج التي جمعت بين الأعمال الدرامية والمسلسلات الهزلية والبرامج الدينية الا انها تبدو و كانها لها نفس السيناريو و تروي نفس الاحداث. اما بخصوص برامج الطهي التي تجد إقبالا ومتابعة كبيرة لدى العائلات التونسية تقول السيدة المزوغي و هي ربة بيت " ان التلفزيون التونسي يبث برنامجا يوميا للطهي تقدمه الممثلة التونسية الشهيرة جودة ناجح الى جانب الي برنامج علي قناة نسمة كوزينتنا هكا.
