تعيش تونس خلال هذه الفترة على وقع تسارع العمليات الإرهابية المهددة لأمن واستقرار البلاد حيث اثارت العمليات الإرهابية المتفرقة الرعب في صفوف المواطنين. لم تكتفي العمليات الإرهابية بتمركزها في جبل الشعانبي بل كشف الأسبوع المنقضي أن الإرهابيين قد يكونوا متحصنين بالأحياء الشعبية حيث تم اكتشاف محاولات صنع الغام في مناطق متفرقة كما تم اكتشاف زرع عبوات ناسفة تقليدية أمام ماكز الامن.
و رغم ان خسائر العمليات الإرهابية وسط الاحياء الشعبية لم تكن فادحة إلا انها عمليات متعددة وفي مناطق متفرقة حيث تم اكتشاف خلال مطلع هذا الأسبوع الجاري زرع عبوة ناسفة تقليدية بسيارة تابعة للأمن الوطني بضاحية حلق الوادي لم تؤدي الى وقوع خسائر بشرية .
وحصلت عملية مشابهة أراد من خلالها الارهابيون استهداف وحدة أمنية بمنطقة منزل بورقيبة من ولاية بنزرت تم خلالها زرع عبوة ناسفة بشجرة ثم تفجيرها اثناء مرور هذه الوحدة لكنها لم يكن لها اية خسائر بشرية او مادية.
وتسارعت الأحداث و تطورت حيث تم اكتشاف خلال نهاية هذا الأسبوع محاولات صنع عبوات ناسفة في احياء شعبية في مناطق متفرقة حيث انفجرت عبوة ناسفة بمنزل بورقيبة في ولاية بنزرت مساء الخميس 01 أوت 2013 اثناء قيام عنصر متشدد بإعداد بعض المواد المتفجرة وتعرض أثناء تجربتها إلى بتر يده فتم إيقافه من طرف الوحدات الأمنية.
كما انفجرت مساء أمس السبت عبوة ناسفة بمنطقة الجديدة من ولاية منوبة في منزل عنصر متشدد كان بصدد القيام بصنع قنبلة متفجرة فتوفي رفقة زوجته اثر هذا التفجير. وفي ذات السياق تم مساء أمس الجمعة 2 أوت العثور على صندوق كرتوني يحتوي على جسم مشبوه في منطقة المنار 2 أثار مخاوف حول احتوائه لمتفجرات .
وقد تنقلت الوحدات المختصة على عين المكان وحسب الأبحاث الأبحاث الأولية فإن محتويات الصندوق ليست قنبلة بل هي أسلاك و بطارية هاتف و رسالة تدعو الوحدات العسكرية والأمنية للانسحاب من جبل الشعانبي .
وقد دعت وزارة الداخلية المواطنين الى اعلام وحدات الامن بكل عملية يشتبه فيها كما طالبت من أصحاب شقق الكراء ضرورة التثبت من هوية كل شخص يريد ان يقطن بمنزل او شقة على وجه الكراء واعلام الوحدات الأمنية بهويته فيما بعد
ويشار الى ان انفجار هذه العبوات الناسفة يتزامن مع مرحلة إرهاب خطيرة تجسدها اشتباكات بين إرهابيين تحصنوا بجبل الشعانبي من ولاية القصرين مع وحدات الامن و الجيش الوطني.
