استعدادا لمجابهة ارتفاع ذروة الطلب على المنتوجات الاستهلاكية خلال شهر رمضان الذي يتزامن هذا العام في الفترة المتراوحة بين 7 و8 أوت 2010، أقرّت الحكومة التونسية ممثلة في وزارة التجارة والصناعات التقليدية سلسلة من الإجراءات التعديلية بهدف الحفاظ على توازنات السوق وعدم اختلال العرض خاصة في المواد الأساسية الحساسة. ولئن تتمّيز وضعية التزويد خلال الفترة الصيفية ورمضان بذروة الإنتاج للخضر والغلال فإنّه ينتظر أن تتواصل الضغوطات على منتوجات اللحوم الحمراء والصيد البحري واللحوم البيضاء والدواجن. ومن ضمن التوجهات والمقترحات التي سيتمّ العمل بها توريد 2500 طن من لحوم الأبقار المبرّدة قصد تخفيف الضّغط على مسالك التوزيع وتوريد ألف طن من لحوم الضأن المبرّدة للتدخّل بها خلال الصيف ورمضان، إلى جانب الترفيع في إنتاج دجاج اللّحم إلى8800 طن خلال شهري جويلية وأوت، ولتغطية حاجيات القطاع السياحي وتخفيف الضّغط على السوق سيقع توريد الفارق بين المخزون المبرمج والمحدّد بنحو 2000 طن من دجاج اللّحم والمخزون المنجز. وبخصوص الديك الرومي فقد وقع اقتراح الترفيع في الإنتاج إلى مستوى لا يقلّ عن 4000 آلاف طن ولتغطية حاجيات القطاع السياحي وتخفيف الضغط على السوق الدّاخلية سيتمّ توريد الفارق بين المخزون المبرمج والمحدّد بحوالي 2000 طن، أمّا البيض المعدّ للاستهلاك فسيقع الإسراع بتكوين المخزون التعديلي قبل موفّى شهر جوان بالنّظر إلى ارتفاع الاستهلاك خلال الفترة الصيفية مع التمديد في حلقة إنتاج الدجاج البيّاض للترفيع في إنتاج شهر أوت الذي يتزامن مع شهر رمضان وبلوغ مستوى لا يقلّ عن 140 مليون وحدة. أمّا بالنسبة إلى الأسماك فإنّه بالنظر إلى تزامن شهر رمضان القادم مع فترة الراحة البيولوجية، ينتظر تسجيل ضغوطات في تزويد السوق بالأسماك ولأجل ذلك سيقع اللّجوء إلى إعفاء توريد الأسماك من المعا ليم والأداءات الموظفة خلال الفترة الممتدة من 1 جويلية إلى 30 سبتمبر 2010 .
