تسعى تونس لأن تصبح بلدا مصدّرا للغاز الطبيعي عام 2012 على الرّغم من تنامي الطلب المحلي على استهلاك الطاقة بنسبة 2.8 بالمائة سنويا. وتبرّر وكالة التحكّم في الطاقة هذا الرهان ببعض الاكتشافات لحقول الغاز التي دخلت، أواخر العام الماضي، حيّز النشاط مثل حقل صدربعل بقابس، الذي تديره الشركة التونسية للأنشطة البترولية والشركة البريطانية بريتش غاز، التي تمتلك أكبر حقل لإنتاج غاز في تونس (ميسكار).
وتتوقع تونس أن تحقق فائضا في إنتاج الغاز بحوالي 2 مليون طن مكافئ نفط عام 2012، بفضل مشاريع جديدة على غرار مشروع "غاز الجنوب"، علاوة على الترفيع في طاقة الإنتاج لبعض الحقول كحقل "أم الشيخ" بقابس.
وتعتزم وزارة الصناعة الزيادة في إنتاج الغاز الطبيعي عن طريق التنقيب وإعادة تطوير حقول الغاز القائمة بالمشاركة مع شركات أجنبية.
وتنشط بالبلاد أكثر من 40 شركة عالمية في قطاع الطاقة بالنظر إلى التشجيعات التي تمنحها تونس في اطار دفع الاستثمار في القطاع الطاقي لتنمية الموارد الوطنية من المحروقات.
وقد تطوّر نسق حفر الآبار من 14 بئر عام 2005 إلى 36 عام 2008. وتضاعف حجم استثمارات الاستكشاف والتطوير ب5 مرات من 2005 إلى 2008، حسب معطيات وزارة الصناعة التكنولوجيا.
من جهة أخرى، تطمح الدولة لتعزيز البنية الأساسية للغاز في تونس ببلوغ 800 ألف مشترك عام 2014، مقابل 530 مشترك عام 2009، وذلك بمدّ 1400 كلم من أنابيب الغاز الطبيعي.
