تخطط شركة اللحوم للتعاقد مع مربي الخرفان لتوفير الأضاحي بالعدد المطلوب من أجل المحافظة على استقرار الأسعار وعلى المقدرة الشرائية للمواطن. ويتمّ دراسة هذه الخطة حاليا مع وزارة التجارة. وفي صورة ما وافقت الأطراف الحكومية فإنها ستشرع في التفاوض مع مربي الأغنام مع إمكانية التدخل لفائدتهم لتمكينهم من الأعلاف بطرق ميسرة.
ومن المنتظر أن تتمّ العملية (في صورة الموافقة عليها) في شكل عقود إنتاج على أن تطبق في الربيع القادم. ومن المتوقع أن يتم توفير أكثر من 15 ألف رأس خروف العام المقبل.
وتزامن عيد الأضحى لهذا مع موسم ولادات الخرفان، وهو ما يعني أنّ مخزون الخرفان سيكون في صنف البركوس، وبالتالي فإن الأسعار ستكون مرتفعة مقارنة بالعام الماضي.
وحسب مصادر رسمية فإنّ مخزون الأغنام قادر على تلبية الطلب الداخلي، لكن الفارق في السعر بين بركوس السنة الفارطة وهذا العام سيكون مرتفعا بحدود 30 و40 دينارا.
وتتراوح الأسعار المتداولة في رحبة تونس وبعض المناطق الأخرى ما بين 6.5 و 7 دنانير للكلغ حي. ويعود هذا إلى إلهاب الأسعار من قبل أغلب الفضاءات والمساحات التجارية بعد اقتنائها الأضاحي من المربين بأسعار أرفع من المعمول به السوق.
بالمقابل، نشير إلى أنّ الأسعار التي تمّ الاتفاق عليها في الفضاءات المنظمة (والتي ستنطلق في البيع للعموم يوم الإثنين المقبل) أقل بكثير. فبينما يصل معدل الأسعار في الرحبة إلى 450 دينار للخروف الذي يزن 65 كلغ، لا يتجاوز سعره في نقاط البيع بالميزان نحو 365 دينارا (5.600 دينار للكلغ).
وأفاد أن تجربة بيع الأضاحي بالميزان في فضاءات منظمة ومهيّأة بدأت مع مرور السنوات تترسخ لدى المواطن وتمثل بديلا ناجعا من حيث حرية اختيار الأضاحي حسب القدرة الشرائية للمستهلك.
وتقول مصادر في شركة اللحوم التي تشهد إقبالا كبيرا طيلة فترة عيد الأضحى، إنّ الشركة ستدخل تعديلات جديدة على نقطة بيعها وذلك بتنظيم عملية الدخول إلى الفضاء المخصص بتذاكر مرقمة لتفادي الاكتظاظ وتوفير متسع من المجال للمواطنين لاختيار الأضاحي، مع تأمين كل جوانب السلامة والحماية.
