يتوجه وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي، يوم الأربعاء، إلى تونس لحضور أعمال اجتماع اللجنة الثنائية للتعاون الطاقي بين البلدين الذي بدأ يتعزز في السنوات الأخيرة. وقال بيان صادر عن وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية إن أعمال اللجنة التي تستمر يومين ستخصص "لتقييم أعمال التعاون الطاقوي الثنائي المنجزة منذ الاجتماع السابق المنعقد بالجزائر".
وأوضح البيان أن الطرفين سيطرحان على وجه الخصوص "أعمال التعاون في مجال التصدير والإنتاج التي أنجزتها الشركة المختلطة المتساوية الحصص (50/50 بالمائة) بين سوناطراك والمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية والربط الكهربائي والطاقات الجديدة والمتجددة".
كما ستدرس اللجنة مشروع إمداد تونس وبالخصوص المناطق الحدودية بالغاز الطبيعي الجزائري.
يشار إلى أن الجزائر تزود تونس بغاز البترول السائل بموجب عقدين ينص أحدهما على تزويد المناطق الحدودية بين البلدين.
وترتبط الجزائر مع تونس بأنبوب للغاز الطبيعي (ترانسميد) يمر على الأراضي التونسية باتجاه إيطاليا منذ عام 1983، وقد ضخ هذا الأنبوب منذ الفترة المذكورة وإلى غاية عام 2008 أكثر من 450 مليار متر مكعب من الغاز باتجاه تونس وإيطاليا.
ويشمل التعاون الطاقوي الجزائريالتونسي في الوقت الحالي الربط الكهربائي وتوزيع غاز البترول السائل والغاز الطبيعي فضلا عن إمكانية توزيع منتجات طاقوية أخرى في السوق التونسية.
وكان البلدان وقعا عام 2008 على اتفاقية لرفع كميات غاز البترول السائل المصدر إلى تونس إلى 300 ألف طن سنويا. كما وقع البلدان في جويلية 2009 في الجزائر على مجموعة من الاتفاقيات تشمل رفع طاقة الربط المشترك للكهرباء إلى 400 كيلوفولط بداية من 2010 نحو تونس مقابل 220 كيلوفولط حاليا، إضافة إلى تطوير توزيع الغاز الطبيعي بالمدن والقرى التونسية الحدودية.
واتفا الجانبان أيضا على إنشاء فريق عمل مشترك لدراسة إمكانيات تطوير طرق تخزين هذا الغاز بالأراضي التونسية بغرض تسويقه محليا أوتصديره إلى بلدان مجاورة انطلاقا من تونس.
كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين شركة النفط الوطنية (سوناطراك) والشركة التونسية للنشاطات النفطية (ايتاب) تخص رفع حصة تونس من الغاز الطبيعي المصدر إلى إيطاليا عبر أنبوب (ترانسميد) بنحو 6 إلى 7 مليارات متر مكعب سنويا بداية من هذا العام، إضافة إلى تعزيز أعمال استكشاف وإنتاج المحروقات المشتركة سواء كان ذلك في الجزائرأوتونس أوبلد آخر.
