التأمت، اليوم الخميس، بمقر ولاية سليانة، ورشة عمل تم خلالها إعطاء إشارة إنطلاق إعداد المخطط التنموي 2023-2025 الخاص بالجهة، وخصّصت لتقديم منهجية ومراحل إعداد المخطط الجهوي، والمحاور التي سيتم اتباعها في بلورة الأولويات والتوجهات والبرامج والمشاريع المبرمجة. وذكر المدير الجهوي للتنمية، حسين القرمازي، في تصريح ل(وات)، على هامش الجلسة، أنه تم خلال الورشة تحديد أولويات الجهة وتقاسم الأدوار والمحاور بين ممثلي المؤسسات والمنظمات، لرسم رؤية جهوية خلافا للطريقة القديمة والمتمثلة في تحديد الأولويات من قبل لجان المجلس. ولفت، إلى أن من بين المحاور، تنمية الموارد البشرية والعدالة الاجتماعية وإعادة هيكلة الاقتصاد الجهوي ودفع النسيج الاقتصادي بالجهة، فضلا عن المحافظة على مواردها واستغلالها في تحقيق تنمية مستدامة. وأضاف المتحدث ذاته، أن التقرير الذي سيتم إعداده، يضم محورين، الاول نوعي، يتعلّق بالاستراتيجية والإشكاليات، والثاني كميّ، يشمل البرنامج الاستثماري خلال الفترة 2023-2025، مع الأخذ بعين الاعتبار جملة من المحاور، على غرار التغيرات المناخية، وأهمية العنصر المائي، والبطالة، والعائلات المعوزة، والمدن الذكية. وأكّد القرمازي، في نفس السياق، أنه تم اقتراح يوم 12 أفريل القادم، كموعد انعقاد لجنة التخطيط والمالية الموسعة قصد عرض التقارير القطاعية، فيما ستشمل الفترة الممتدة بين 25 وآخر شهر أفريل القادم، عرضا للتقرير الموحد المعد من قبل الإدارة الجهوية للتنمية على المجليس الجهوي لإعطاء صبغة رسمية والمصادقة عليه. من جهته، قال المدير العام لديوان تنمية الشمال الغربي، عبد الستار الرابحي، في تصريح سابق ل(وات)، إن وزارة التنمية ضبطت رزنامة ورشات عمل لإعطاء إشارة إنطلاق المخططات التنموية بكل من الشمال الغربي والوسط الغربي وولايات الجنوب وولايات الشمال الشرقي والوسط الشرقي، بحضور الكتاب العامين للولايات والمديرين الجهويين، للتنمية لشرح منهجية الإعداد وتقديم دليل بلورة محتوى التقارير المتعلقة بالمخطط. وبيّن المتحدث ذاته، أن التقارير ستتضمن جانبين أساسيين، يشمل تحديد الإشكاليات والرؤى والمحاور التنموية والأهداف الكمية والنوعية المنتظرة لسنة 2025، وترجمة المحاور التنموية المتفق عليها إلى برامج ومشاريع تنموية، وهي عبارة عن مقترحات التقارير الجهوية في مختلف الولايات، بإعتبار أن إعداد المخطط التنموي يتم عبر مسار جهوي وقطاعي على حد سواء. من جهة أخرى، كشف تقرير تحصلت (وات) على نسخة منه، عن أن المخطط التنموي للجهة، يهدف إلى تمكين الولاية من إطار استراتيجي تشاركي للتنمية الجهوية يراعي عنصر الاستدامة ومتبنى من قبل مختلف الفاعلين الجهويين، علما وأن كافة أشغال إعداد المخطط الجهوي تتم تحت الإشراف المباشر للولاة في إطار النيابة الخصوصية للمجلس الجهوي، عبر تكوين فريق عمل، وتتولى لجنة التخطيط والمالية حوصلة مختلف أعمال هذه الفرق. يشار الى أن جلسة عمل انعقدت يوم الاربعاء 9 فيفري الجاري، بمقر ديوان تنمية الشمال الغربي بمدينة سليانة، تم خلالها إعطاء إشارة إنطلاق إعداد المخطط التنموي للفترة 2023-2025 لولايات الشمال الغربي والوسط الغربي، وذلك تحت إشراف وزير الإقتصاد والتخطيط، سمير سعيد، عبر آلية التواصل عن بعد. يذكر أن ورشة العمل المنعقدة اليوم، أشرف عليها والي الجهة، عبد الرزاق دخيل، وحضرها عدد من المديرين الجهويين والمعتمدين ورؤساء البلديات وممثلي المنظمات الوطنية وعدد من الاطارات الجهوية والمحلية.
