أعلن اليوم الإثنين عن إقالة وزير الداخلية في الحكومة التونسية الموقتة فرحات الراجحي، وتعيين الحبيب الصيد مكانه. ولم يتسن معرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الإقالة، فيما اكتفت وكالة الأنباء التونسية الرسمية بالإشارة إلى أنه و"بإقتراح من رئيس الوزراء المؤقت الباجي قائد السبسي، قرر الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع إجراء تحوير جزئي على الحكومة تم بمقتضاه تعيين الحبيب الصيد وزيرا للداخلية".
غير أن مراقبين لفتوا إلى أن هذا القرار أتى متزامنا مع رفض محكمة الإستئناف التونسية اليوم طلبا يقضي بوقف حكم قضائي صدر في التاسع من الشهر الجاري يقضي بحل الحزب الحاكم سابقا (الجمع الدستوري الديمقراطي) بناء على طلب كان قد تقدم به وزير الداخلية المُقال فرحات الراجحي.
وتولى الوزير المقال فرحات الراجحي حقيبة الداخلية يوم 27 جانفي الثاني الماضي، أي بعد أسبوعين من فرار الرئيس المخلوع بن علي، خلفا لأحمد فريعة الذي أقيل منصبه هو الآخر.
و يذكران السيد الحبيب الصيد الذي عين اليوم وزيرا للداخلية في الحكومة المؤقتة ولد في غرة جوان 1949 بسوسة. وهو مهندس عام منذ سنة 1992 ومتحصل على الإجازة في العلوم الاقتصادية بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بتونس وعلى شهادة مهندس زراعي تخصص اقتصاد فلاحي من جامعة مينيزوطا بالولايات المتحدةالأمريكية . شغل الوزير الجديد للداخلية عدة خطط وظيفية بوزارة الفلاحة حيث تم تكليفه بالدراسات بالإدارة العامة للهندسة الريفية من سنة 1975 إلى سنة 1980 قبل أن يعين رئيسا مديرا عاما لديوان إحياء المناطق السقوية بقفصة والجريد من سنة 1980 إلى سنة 1988 ثم مندوبا جهويا للتنمية الفلاحية بالقيروان فمديرا عاما مندوبا للتنمية الفلاحية ببنزرت سنة 1989 . وتولى رئاسة ديوان وزير الفلاحة من سنة 1993 إلى سنة 1997 تاريخ توليه رئاسة ديوان وزير الداخلية إلى سنة 2001 . وفي جانفي 2001 عين الحبيب الصيد كاتب دولة لدى وزير الفلاحة مكلفا بالصيد البحري ثم كاتب دولة لدى وزير الفلاحة والبيئة والموارد المائية مكلفا بالبيئة من سبتمبر 2002 إلى جوان 2003 .وتولى من سنة 2004 إلى سنة 2010 منصب المدير التنفيذي للمجلس الدولي لزيت الزيتون ومقره مدريد /اسبانيا/ وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء .
