ينطلق موسم تصدير القوارص التونسية الاثنين 12 جانفى 2015 ليتواصل الى موفى شهر أفريل 2015 وسط توقعات ببلوغ المبيعات 25 الف طن موجهة أساسا نحو فرنسا الحريف الاول لتونس. وأفاد المدير العام للمجمع المهنى للغلال محمد الرضوانى الجمعة فى تصريح ل أنه تم الاتفاق مع المهنيين والمنتجين والمصدرين والشركة التونسية للملاحة على تنظيم 3 سفرات بحرية أسبوعيا باتجاه ميناء مرسيليا فرنسا بمعدل 3 الاف طن أسبوعيا. وأشار المسوول الى أن نحو 12 مصدرا تونسيا يقومون بترويج البرتقال المالطى على السوق الفرنسية التى تستهلك قرابة 90 بالمائة من الصادرات التونسية من هذه المادة. وذكر انه تم الابقاء على نفس تعريفات النقل البحرى خلال هذا الموسم رغم مطالبة المصدرين الناقل الوطنى التخفيض من أسعار النقل على خلفية تراجع أسعار النفط. وبالنسبة الى جودة البرتقال المالطى المزمع تصديره لاحظ الرضوانى ان الاحجام مقبولة وكذلك الجودة مشيرا بالمقابل الى أن عملية نضج الثمار لون البرتقال تأخر نسبيا. وأكد ان اسعار القوارص المصدرة مجزية وتتراوح بين 6ر.و8ر. أورو للكلغ الواحد مضيفا أن تصدير البرتقال المالطى يدر على تونس ما بين 15 و 20 مليون دينار سنويا كمعدل. وبين ردا على سوال حول اقتصار تصدير البرتقال المالطى على السوق الفرنسية أن فرنسا تبقى الحريف الاول لتونس فى هذا الصنف نظرا لاقبال المستهلك الفرنسى عليه. وأشار الى حصول تجارب أخرى لتصدير البرتقال المالطى الى بعض الدول الاوروبية خلال السنوات الفارطة غير أنها لم تكلل بالنجاح. وأقر الرضوانى بصعوبة منافسة دول اخرى كالمغرب واسبانيا فى بعض أصناف القوارص خاصة الكليمنتين وذلك من حيث الكميات والاسعار الجد تنافسية ما يجعل صعوبة فرض القوارص التونسية لنفسها فى الاسواق الخارجية. ويتوقع ان يصل الانتاج الوطنى للقوارص خلال موسم 2014/2015 قرابة 440 الف طن مقابل 355 الف طن الموسم الماضى أى بزيادة تناهز 12 بالمائة علما أن الزيادة متأتية بالاساس من ارتفاع الانتاج بولاية نابل حسب بيانات وزارة الفلاحة. ويمسح قطاع القوارص فى تونس نحو 25 الف هك حوالى 4ر. بالمائة من جملة الاراضى الصالحة للزراعة وتعد غابة القوارص 5ر6 مليون شجرة منها 3ر2 مليون من صنف المالطى. ويوفر القطاع الدخل لقرابة 11600 منتج وموارد رزق قارة لما يفوق 25 الف عائلة علاوة على اليد العاملة الموسمية المقدرة بحوالى 3 مليون يوم عمل فى السنة.
